100% Qatarization in Customs Ports

Transcription

100% Qatarization in Customs Ports
‫مجلـة‬
‫فصليـة تصـدر عن الهيئـة العامـة للجمـارك القطريـة‬
‫المهندي‪:‬‬
‫العدد ‪ 5٤‬ـ اكتوبر ‪٢٠١٤‬‬
‫قطر جاهزة‬
‫لتطبيق االتحاد‬
‫الجمركي‬
‫الخليجي بالكامل‬
‫‪2015‬‬
‫‪ 36‬ضبطية لمواد مخدرة خالل‬
‫الربع األول من العام الحالي‬
‫الجمارك تتبنى خطة‬
‫مسؤولية مجتمعية‬
‫الجمارك بين الماضي والحاضر‬
‫«النديب» يجهز حزمة برامج لخدمة‬
‫األفراد والمجتمع التجاري‬
‫‪ %100‬نسبة تقطير الوظائف الجمركية‬
General Authority of Customs
‫االفتتاحيـــــــة‬
‫التكامل المنشود‬
‫بهـدف تطويـر إجـراءات التخليـص الجمـريك بني الهيئـة العامـة للجامرك وجميـع رشكائها‬
‫مـن الجهـات الحكوميـة والخاصـة‪ ،‬انشـأت الجـامرك نظـام «النديـب» االلكـروين وطورتـه‬
‫بأحـدث النظـم التقنيـة؛ حتـى يحقـق طفـرة يف بيئـة العمـل بـني الجـامرك وبـني القطاعـني‬
‫الحكومـي والخاص‪.‬‬
‫ويسـعى النظـام اىل توحيـد اإلجـراءات الجمركيـة و رسعـة إنجـاز املعامـات ليصـل زمـن‬
‫االفـراج الجمـريك إىل أقـل مـن ‪ 15‬دقيقـة‪ ،‬إضافـة إىل تعزيـز وتسـهيل التكامـل مـع الجهات‬
‫الحكوميـة باختـاف مجاالتهـا األمنيـة واالقتصاديـة‪ ،‬واألخـرى التـي لهـا عاقـة بالبيـان‬
‫الجمـريك‪ ،‬بحيـث يتـم اعتامد املوافقـات الكرونياً عرب النظـام‪ ،‬وإتاحة املجـال للمتعاملني يف‬
‫إجـراء ومتابعـة معامـات التخليـص الجمـريك مـن أي مـكان يف العـامل عـرب االنرنـت‪.‬‬
‫وىف خطـوة نعتربهـا يف الجـامرك األهـم عـى مسـتوى الربـط بـني الجـامرك ورشكائهـا‪ ،‬مـا‬
‫وقعنـاه مـن مذكـرة تفاهـم مـع وزارة الداخليـة بشـأن البـدء يف تشـغيل نظـام خدمـات‬
‫التخليـص الجمـريك «النديـب» بـني الجانبـني‪ ،‬لعظـم الفائـدة التـي تعـود عـى الطرفـني يف‬
‫تعزيـز اإلحـكام األمنـي عـى كل ما يدخل أو يخرج مـن واىل الباد‪ ،‬كام نعتـرب هذه الخطوة‬
‫تكامـا منشـودا تتجـى صـوره يف عـدة مجـاالت أبرزهـا دعـم معايـر املخاطـر يف النظـام‬
‫وتعزيـز ضوابـط األمـن مـن خـال األداء الجمـريك‪ ،‬وتسـهيل اسـتراد البضائـع املقيـدة أمنياً‬
‫بعـد الحصـول الرسيـع عـى املوافقـات عليهـا مـن خـال نظـام النديـب‪.‬‬
‫وأسـتطيع أن أقـول إن مـا تـم إنجـازه مـن مذكـرات تفاهـم سـابقة مـع جهـات حكوميـة‬
‫يف الدولـة حققـت تبـادال ناجحـا للبيانـات واملعلومـات املهمة لتسـير اإلجـراءات الجمركية‪،‬‬
‫لكننـا نعتـرب تعاوننـا مـع الداخليـة رشاكـة حقيقيـة سـتكون لهـا بصمـة واضحـة يف ترسيـع‬
‫اإلجـراءات‪ ،‬اضافـة اىل انـه مبثابـة ركيـزة أساسـية ملـروع الحكومـة اإللكرونيـة «حكومي»‬
‫والـذي تعمـل عليـه الدولـة يف إطـار أهـداف رؤية قطـر ‪.2030‬‬
‫أحمد بن علي المهندي‬
‫رئيس الهيئة العامة للجامرك‬
‫إقرأ في هذا العدد‬
‫رئيس التحرير‬
‫أحمد محمد عمران القبيسي‬
‫‪Customs adopts a‬‬
‫‪societal liability plan‬‬
‫‪Customs.. past and present‬‬
‫‪No. 54 - October 2014‬‬
‫المشرف العام‬
‫سعادة السيد‪ /‬أحمد بن علي المهندي‬
‫‪36 seizures of narcotic‬‬
‫‪substances during the‬‬
‫‪first quarter this year‬‬
‫‪A quarterly publication of the General Authority of Customs - Qatar‬‬
‫فصليــة تصــدر عــن‪:‬‬
‫الهيئــة العامـــة للجمـــارك قطـــر‬
‫العــدد ‪ - ٥٤‬اكتوبر ‪٢٠١٤‬‬
‫‪MAGAZINE‬‬
‫‪Al Muhanadi:‬‬
‫‪Qatar is ready‬‬
‫‪to apply Gulf‬‬
‫‪Customs Union‬‬
‫‪in full by 2015‬‬
‫‪“Al Nadib” prepares programs package to serve‬‬
‫‪individuals and commercial community‬‬
‫‪100% Qatarization in‬‬
‫‪Customs Ports‬‬
‫الجمارك تعزز أنشطتها االجتماعية‬
‫بزيارة لمؤسسة «إحسان»‬
‫‪5‬‬
‫سكرتير التحرير‬
‫محمد نجيب نصر‬
‫اسرة التحرير‬
‫خالد عيسى العقيدي‬
‫منى درويش زينل‬
‫عبدالرحمن النعيمي‬
‫اإلخـراج والتـصميم ‪:‬‬
‫نبيل مجدي عبداهلل‬
‫المركـز الفني ‪ -‬دار الشـرق‬
‫المراسالت‬
‫باسم أسرة التحرير هاتف‪44457477 :‬‬
‫فاكس ‪44457015 :‬‬
‫ص‪ .‬ب ‪ 81 :‬الدوحة ‪ -‬قطر‬
‫البريد اإللكتروني‪:‬‬
‫‪[email protected]‬‬
‫مسؤول أمنى أمريكي يشيد بأهمية‬
‫دبلوم العلوم الجمركية‬
‫‪8‬‬
‫‪facebook/customs.gov.qa‬‬
‫‪twitter/@qatar_customs‬‬
‫‪instagram/qatar_customs‬‬
‫نرحب بإعادة نشر‬
‫موضوعات المجلة بشرط‬
‫ذكر المصدر‬
‫مشاركة متميزة للجمارك بندوة‬
‫«تسهيل التجارة» بغرفة قطر‬
‫‪10‬‬
‫‪12‬‬
‫أحمد بن علي المهندي‪:‬‬
‫قطر جاهزة لتطبيق االتحاد‬
‫الجمركي الخليجي بالكامل ‪2015‬‬
‫«النديب» يجهز حزمة برامج‬
‫لخدمة األفراد والمجتمع التجاري‬
‫‪28‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ %100‬نسبة تقطير الوظائف‬
‫الجمركية في المنافذ بما‬
‫فيها الجمارك الجوية‬
‫إقــرأ أيضــاً‪:‬‬
‫الهيئة العامة للجمارك تتبنى خطة‬
‫مسؤولية مجتمعية للعامين ‪2015/2014‬‬
‫‪16‬‬
‫ما هي المعوقات التي تواجه التخطيط ‪34‬‬
‫االستراتيجي؟‬
‫الجمارك تحبط محاولة تهريب‬
‫‪ 52‬ثعبان ًا وحيوان ًا زاحف ًا‬
‫‪32‬‬
‫أخبار الجمارك‬
‫ناقش استكمال متطلبات االتحاد الجمركي‬
‫الجمارك القطرية تشارك في االجتماع‬
‫الثامن لهيئة االتحاد الجمركي‬
‫شاركت الهيئة العامة للجامرك ىف االجتامع الثامن لهيئة االتحاد الجمريك‬
‫لدول مجلس التعاون الخليجي والذي عقدت جلسته يف مقر األمانة العامة‬
‫بالرياض‪ ،‬من خالل وفد برئاسة سعادة السيد أحمد بن عيل املهندي رئيس‬
‫الهيئة العامة للجامرك‪.‬‬
‫واشتمل االجتامع الثامن عىل مناقشة كافة األمور املطروحة عىل مرشوع‬
‫جدول األعامل كاستكامل متطلبات االتحاد الجمريك وما يندرج تحته من‬
‫مناقشة آخر مستجدات توزيع الحصيلة الجمركية لدول مجلس التعاون‬
‫وتوصيات الفريق الرابع املكلف بدراسة الحامية الجمركية وحامية الوكيل‬
‫املحيل‪ ،‬هذا باإلضافة إىل دراسة معاملة منتجات املصانع املقامة يف التجمعات‬
‫االقتصادية لدول املجلس باستثامرات أجنبية‪ ،‬ومن جانب آخر متت متابعة‬
‫توصيات لجنة اإلجراءات الجمركية والحاسب اآليل باإلضافة إىل التوصيات‬
‫الخاصة بالقانون الجمريك املوحد لدول املجلس‪ ،‬ومناقشة توصيات االجتامع‬
‫الثاين للفريق املكلف بدراسة تحسني أداء املنافذ الجمركية واالجتامع املشرتك‬
‫بني الفريق الفني املعني بتيسري التجارة وممثلني عن لجنة القانون الجمريك‬
‫املوحد مبا ينسجم مع متطلبات منظمة التجارة العاملية‪.‬‬
‫كام تضمن مرشوع جدول األعامل مقرتح سلطنة عامن بتعديل نص املادة‬
‫(‪ )٢٥‬من الالئحة التنفيذية والخاص بذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬وما تم التوصل‬
‫إلية بشأن استكامل اإلجراءات الخاصة بفرض رضيبة عىل التبغ ومشتقاته‬
‫باإلضافة إىل العديد من القضايا ذات االهتامم املشرتك‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إىل أن هذا االجتامع يركز يف مجمله عىل زيادة سبل‬
‫التنسيق والتعاون وتبسيط اإلجراءات وزيادة التبادل التجاري من خالل تبني‬
‫اسرتاتيجيات من شأنها تطوير العمل الجمريك وتساهم بشكل فاعل يف ازالة‬
‫العوائق غري الجمركية التي تعرتض انسياب البضائع والسلع عرب دول مجلس‬
‫التعاون الخليجي وفق معايري أمن وتسهيل سلسة التزويد يف التجارة الدولية‪.‬‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪4‬‬
‫لالطمئنان على صحة كبار السن وتهنئتهم بقدوم العيد‪..‬‬
‫الجمارك تعزز أنشطتها االجتماعية‬
‫بزيارة لمؤسسة «إحسان»‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫زار وفد من الهيئة العامة للجامرك‪ ،‬نزالء املؤسسة القطرية‬
‫لرعاية املسنني «إحسان» وذلك مبناسبة عيد الفطر املبارك‪،‬‬
‫حيث قام وفد الجامرك بعمل جلسة صباحية مع اآلباء‬
‫واألمهات هناك اطأمنوا فيها عىل صحتهم وهنأوهم بقدوم‬
‫العيد‪ ،‬وقد القت الزيارة االستحسان والرتحيب من جانب اآلباء‬
‫واألمهات الذين كانوا يف صالة االستقبال‪.‬‬
‫وتم اصطحاب الوفد من قبل املسؤولني يف املؤسسة وقاموا‬
‫بجولة تعرفوا خاللها عىل أنشطة املؤسسة ودورها يف رعاية‬
‫املسنني‪ ،‬كام تم املرور عىل كبار السن املوجودين يف غرفهم‬
‫وشاهدوا بعض الخدمات املقدمة اليهم من رعاية وعالج‪.‬‬
‫وتأيت هذه الزيارة من قبل موظفي الهيئة العامة للجامرك‬
‫يف إطار تعزيز التواصل االجتامعي مع فئات املجتمع العامة‬
‫والخاصة‪ ،‬حيث إن املسنني هم فئة مهمة يف املجتمع والتواصل‬
‫معهم يأيت من باب املسؤولية االجتامعية‬
‫واملجتمعية تجاههم‪.‬‬
‫وأعرب الوفد الزائر عن سعادته بزيارة اآلباء‬
‫واألمهات من كبار السن النزالء باملؤسسة‬
‫واالطمئنان عىل صحتهم مؤكدين أن الهيئة‬
‫العامة للجامرك وضعت خطة خالل الفرتة‬
‫املقبلة تتضمن زيارات إىل جهات مجتمعية‬
‫متعددة‪ ،‬وذلك بهدف تحقيق التواصل‬
‫االجتامعي املنشود بني املوظفني وبني‬
‫املؤسسات االجتامعية واالنسانية العاملة يف‬
‫قطر واالحتفال معهم باألعياد واملناسبات‬
‫املهمة خالل اشهر السنة ‪.‬‬
‫ويف ترصيحات صادرة عن املؤسسة القطرية لرعاية املسنني‬
‫أكدوا ان زيارات مؤسسات املجتمع املدين والجهات الحكومية‬
‫والخاصة للمؤسسة القطرية لرعاية املسنني تعكس تفهم تلك‬
‫الجهات ويقينها التام بأهمية فئة املسنني يف املجتمع ورضورة‬
‫اهتامم أفراد املجتمع بالتواصل معهم ومبدى حرصهم عىل‬
‫مواصلة زياراتهم املتكررة للمسنني وبالتايل التأكيد بأنهم فئة‬
‫غري منسية وجديرة بااللتفاف حولها ومنحها كل ما تستحق من‬
‫الوفاء والحب والعرفان بالجميل‪.‬‬
‫كام أن مثل هذا النوع من الزيارات يعمل عىل تفعيل دور‬
‫مؤسسات املجتمع املدين خاصة املهتمة باملسنني والتي تحرص‬
‫كل الحرص عىل دمجهم داخل املجتمع وعىل استمرار تواصلهم‬
‫حتى بعد الكرب وأنهم ال يزالون يف الذاكرة‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫أخبار الجمارك‬
‫في التقرير الشهري الذي تصدره الجمارك البحرية‬
‫اإلفراج عن ‪ 19449‬حاوية خالل سبتمبر ‪2014‬‬
‫أعلنت إدارة الجامرك البحرية بالهيئة العامة للجامرك عن‬
‫بلوغ إجاميل اعداد الطرود املفرج عنها من ميناء الدوحة خالل‬
‫شهر سبتمرب املايض ‪ ٢6٠٠٥‬طرود‪ ،‬كام بلغ عدد الحاويات التي‬
‫تم اإلفراج عنها خالل هذا الشهر ‪ ١9٤٤9‬حاوية‪ ،‬جاء ذلك يف‬
‫التقرير اإلحصايئ الشهري الذي تنفذه إدارة الجامرك البحرية‬
‫بهدف التعريف بعدد إجاميل الطرود والحاويات املفرج عنها‬
‫خالل أيام الشهر مقسمة عىل ثالث ورديات يومياً‪.‬‬
‫الطـــرود‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫وأفاد التقرير بأن الجامرك البحرية افرجت عن هذه الطرود‬
‫والحاويات بشكل يومي متفاوت‪ ،‬وقد بلغ عدد أعىل األيام‬
‫كثافة يف عملية االفراج عن الطرود ما تم فيه االفراج عن عدد‬
‫‪ ٢٢٠6‬طرود‪ ،‬يأيت ثاين أعىل األيام كثافة بعدد ‪ ١9٢8‬طردا ً‪ ،‬اما‬
‫ثالث أعىل األيام كثافة فيبلغ ‪ ،١٥٢3‬اما الورديات فبلغت أكرث‬
‫الورديات كثافة يف اإلفراج وردية العرص بواقع ‪ ١66١٥‬طردا ً‪،‬‬
‫يأيت بعدها وردية فرتة الصباح بواقع ‪ 887٤‬طردا ً‪ ،‬وأخريا ًفرتة‬
‫‪6‬‬
‫وردية الليل بواقع ‪ ٥33‬طردا@‪.‬‬
‫كام أوضح التقرير زيادة نسبة االفراج خالل أيام األسبوع‬
‫وخصوصاً أيام األحد واالربعاء‪ ،‬كام جاءت أقل األيام كثافة يف‬
‫اإلفراج يومي الجمعة والخميس‪.‬‬
‫الحاويات‬
‫وبالنسبة للحاويات افاد التقرير بان الجامرك البحرية قد‬
‫بلغ عدد أعىل األيام كثافة يف عملية االفراج عن الحاويات ما‬
‫تم فيه االفراج عن عدد ‪ 898‬طردا ً‪ ،‬يأيت ثاين أعىل األيام كثافة‬
‫بعدد ‪ 8١8‬طردا ً ‪ ،‬اما ثالث أعىل األيام كثافة فيبلغ ‪ ، 793‬اما‬
‫الورديات فبلغت اكرث الورديات كثافة يف اإلفراج وردية الليل‬
‫بواقع ‪ 7١٢١‬طرد‪ ،‬يأيت بعدها وردية فرتة العرص بواقع ‪6٤87‬‬
‫طردا ً‪ ،‬وأخريا ً فرتة وردية الصباح بواقع ‪ ٥868‬طردا ً‪.‬‬
‫وقد أوضح التقرير تقارب نسبة اإلفراج اليومي عن الحاويات‬
‫خالل أيام األسبوع‪ ،‬و جاءت أقل األيام كثافة يف األفراج يوم‬
‫الجمعة مبتوسط ‪ 8٥‬حاوية‪.‬‬
‫من خالل برامج تزود الموظفين بالخبرات الفنية‬
‫بدء الدورة التأسيسية التاسعة‬
‫لموظفي الجمارك الجدد‬
‫بدأت الهيئة العامة للجامرك الدورة التأسيسية التاسعة‬
‫لدفعة جديدة من املوظفني الجدد وذلك مبقر الهيئة خالل‬
‫الفرتة من ‪ ١٢‬اكتوبر إىل ‪ ٢٠‬نوفمرب ‪ ،٢٠١٤‬وتأيت هذه النوعية‬
‫من الدورات بهدف اطالع املوظفني املستجدين عىل املهام‬
‫الجمركية املختلفة والخربات الفنية الالزمة للعمل الجمريك‪.‬‬
‫وقام السيد حمد الكبييس من مركز التدريب الجمريك بافتتاح‬
‫أعامل الدورة ووجه كلمة يف البداية حث املشاركني فيها عىل‬
‫بذل الجهد والعطاء من أجل اكتساب الخربات الداعمة ملوظف‬
‫الجامرك‪ ،‬واعترب الكبييس ان التدريب عنرص رئييس يف اكتساب‬
‫خربات املوظفني ودعمهم ملواجهة متطلبات العمل الجمريك‬
‫يف مختلف امليادين‪ ،‬مشريا ً إىل أن الجامرك حريصة عىل إعداد‬
‫الكوادر بأحدث الربامج التدريبية النظرية وامليدانية‪.‬‬
‫ولفت إىل أن العمل الجمريك وظيفة من أهم الوظائف‬
‫الحيوية بالدولة كونه حائط الصد األول أمام محاوالت تهريب‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫البضائع املمنوعة داخل البالد ورافدا ً اقتصادياً مهام للدولة‪،‬‬
‫ولهذا فان الهيئة تسعى لتقديم تدريب متكامل وذلك من خالل‬
‫تقديم تدريب نظري متخصص يف املواد الجمركية واألمنية ملدة‬
‫‪ 6‬أسابيع وذلك مبقر الهيئة العامة للجامرك‪ ،‬ثم يعقبها تدريب‬
‫ميداين ريايض ملدة ‪ 3‬أسابيع مبقر معهد تدريب الرشطة بوزارة‬
‫الداخلية‪.‬‬
‫ويشارك يف الدورة التأسيسية ‪ 83‬موظفاً جديدا ً‪ ،‬ويحارض فيها‬
‫نخبة من الخرباء بالهيئة العامة للجامرك وخارجها ‪ ،‬وتتناول‬
‫الدورة موضوعات حول قانون الجامرك واإلجراءات الجمركية‬
‫والتفتيش الجمريك والتعرفة الجمركية وكذلك اإلعفاءات‬
‫الجمركية ومحرض الضبط واملعاينة الجمركية‪.‬‬
‫كام تتناول عددا ً من املوضوعات حول الوقاية من اإلشعاع‬
‫والحس األمني وإدارة املخاطر والتزييف والتزوير واإليرادات‬
‫والتدقيق الجمريك والنزاهة ومكافحة غسل األموال وفن‬
‫التعامل مع الجمهور وقواعد املنشأ واملخدرات‪ ،‬وموضوعات‬
‫أخرى تتعلق بالتعامل مع املواد الكياموية والقيمة الجمركية‬
‫واملتفجرات‪.‬‬
‫وتقوم الجامرك بإيفاد عدد من املوظفني لاللتحاق بدورات‬
‫جمركية متخصصة وذلك يف بعض املجاالت التي تحتاج إليها‬
‫الهيئة العامة للجامرك‪ ،‬كام قامت بإعداد دليل خاص مبوظف‬
‫الجامرك يحدد واجباته الوظيفية وحقوقه التي يتمتع بها وكذلك‬
‫أدلة خاصة بالعمل الجمريك تكون متوافرة لجميع املوظفني‬
‫ويتم توزيعها عىل املوظفني الجدد خالل الدورات التأسيسية‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫متابعات‬
‫التقى بمسؤولي البرنامج األكاديمي‬
‫والقائمين عليه من الجمارك وكلية المجتمع‬
‫مسؤول أمني أمريكي يشيد بأهمية‬
‫دبلوم العلوم الجمركية‬
‫أشاد السيد «أالن برسن» وكيل وزارة األمن القومي للشؤون الدولية والسياسات بالواليات املتحدة األمريكية بربنامج‬
‫دبلوم العلوم الجمركية الذي تنفذه الهيئة العامة للجامرك بالتعاون مع كلية املجتمع يف قطر‪ ،‬مؤكدا ان هذا الربنامج‬
‫يتطلع للمستقبل بكل قوة وسوف يكون له تأثر واضح عى مستوى العمل الجمريك يف دولة قطر واملنطقة بأكملها‪،‬‬
‫جاء ذلك خال زيارة سعادته لكلية املجتمع يف قطر ولقائه مبوظفي الجامرك الدارسني بهذا الربنامج وذلك ضمن زيارة‬
‫رسمية للباد‪.‬‬
‫وقد بارك الضيف للجامرك وكلية‬
‫املجتمع جهودهام ووصفها بأنها مثمرة‪،‬‬
‫وأنها خطوة كبرية نحو تطوير العمل‬
‫الجمريك‪ ،‬مشريا ً إىل أن العوملة جعلت‬
‫هناك تداخالً كبريا ً بني العمل الجمريك‬
‫وبني العمل األمني ومتابعة حركة‬
‫الناس والبضائع بشكل عام‪ ،‬مام جعل‬
‫هناك صعوبة يف التعامل مع احد هذه‬
‫املحاور مبفردها وباعتبار انها أصبحت‬
‫منظومة عمل متكاملة يحتاج من يعمل‬
‫فيها إىل تحديث معلومايت تكنولوجي‬
‫بشكل دوري‪ ،‬حتى يستطيع مواكبة‬
‫التطور الهائل والزيادة املطردة يف حركة‬
‫املسافرين والبضائع حول العامل‪.‬‬
‫جامرك املستقبل الذين بذلوا جهودا‬
‫كبرية عىل مدار عدة أعوام لريفعوا‬
‫من قدرتهم العلمية يف مجال عملهم‪،‬‬
‫ويفيدوا املجتمع من خالل تطبيق أفضل‬
‫املامرسات الجمركية التي تعلموها يف‬
‫هذا الربنامج املحرتف واملتخصص يف‬
‫العمل الجمريك‪.‬‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫وأبدى إعجابه بالخطوة التي قامت‬
‫بها الهيئة العامة للجامرك يف تفريغ‬
‫موظفيها للدراسة موضحاً أن هذا هو‬
‫الطريق الصحيح لبناء قاعدة اساسية‬
‫للخدمات الجمركية القوية املبنية عىل‬
‫العلم الصحيح‪ ،‬بحيث يصبح موظف‬
‫الجامرك عىل علم بقوانني الجامرك‬
‫وأكد عىل ان هذه فرصة عظيمة العاملية وتأثري العمل الجمريك عىل حركة‬
‫لىك يلتقي خالل زيارته هذه مبسؤويل التجارة االقليمية والدولية‪ ،‬مام يجعل‬
‫‪8‬‬
‫دولة قطر من الدول العربية الرائدة يف‬
‫االهتامم بتدريس العلوم الجمركية‪.‬‬
‫وأوضح أن الواليات املتحدة األمريكية‬
‫قامت مؤخرا ً بإنشاء جامعتني لتدريس‬
‫العلوم الجمركية بواليتي تكساس‬
‫وكاليفورنيا إلميانهام بأهمية العمل‬
‫الجمريك يف املستقبل ودوره يف تيسري‬
‫حركة التجارة العاملية مع الحفاظ عىل‬
‫األمن القومي للبالد‪.‬‬
‫من جانبه رحب الدكتور إبراهيم بن‬
‫صالح النعيمي‪ ،‬رئيس كلية املجتمع‬
‫الواليات المتحدة قامت مؤخر ًا بإنشاء‬
‫جامعتين لتدريس العلوم الجمركية‬
‫بواليتي تكساس وكاليفورنيا‬
‫محمد النعيمي‪ :‬خالل أشهر سيتم تتويج البرنامج‬
‫بأول دفعة من الخريجين والذين يبلغ عددهم ‪ 15‬موظف ًا تقريب ًا‬
‫باإلنابة وهيئة التدريس بكلية املجتمع‬
‫يف قطر بالسيد «االن بريسن» وأبدى‬
‫سعادته بترشيفه للكلية وحرصه عىل‬
‫مقابلة الدارسني يف برنامج العلوم‬
‫الجمركية‪ ،‬موضحا أن الربنامج أصبحت‬
‫له سمعة عاملية وهذا يتجىل يف زيارة‬
‫كبار املسؤولني يف دول كربى يف العامل‬
‫واهتاممهم بالتعرف عىل أهداف وخطة‬
‫الربنامج‪.‬‬
‫وأكد ان كلية املجتمع يف قطر رشيك‬
‫اسرتاتيجي للجامرك يف مبادرتها لتعزيز‬
‫خربة املوظفني من خالل هذا الربنامج‬
‫األكادميي املتخصص والذي تعاونت يف‬
‫تنفيذه مع أفضل الكليات الجمركية يف‬
‫اسرتاليا واستقطبت فيه أفضل الكوادر يف‬
‫هذ املجال‪ ،‬وتوقع أن يستقطب الربنامج‬
‫مشاركني جددا ً يف السنوات املقبلة من‬
‫العاملني بجامرك دول الخليج‪.‬‬
‫من ناحيته ذكر السيد محمد جرب‬
‫النعيمي‪ ،‬رئيس اللجنة املشرتكة لتدريس‬
‫موظفي الجامرك بكلية املجتمع ان‬
‫الجامرك قد حققت مؤخرا ً انجازا ً رائدا ً‬
‫بحصولها عىل االعتامد األكادميي يف‬
‫تدريس «الدبلوم املشارك ىف العلوم‬
‫التطبيقية ‪ -‬تخصص علوم جمركية»‬
‫وذلك من خالل جامعة (تشارلس‬
‫ستيورت ‪Charles Sturt Universi-‬‬
‫‪ )ty‬والتي تعترب من أبرز الجامعات يف‬
‫تدريس العلوم الجمركية املتخصصة يف‬
‫العامل‪.‬‬
‫والتي تطلبت من الجامرك اختيار رشكاء‬
‫متميزين يف الجانب األكادميي مثل كلية‬
‫املجتمع يف قطر‪ ،‬اضافة إىل التعاون مع‬
‫إحدى الكليات العريقة يف مجال تدريس‬
‫العلوم الجمركية التخصصية يف اسرتاليا‪،‬‬
‫منوها بأنه خالل عدة اشهر سيتم تتويج‬
‫الربنامج بأول دفعة من الخريجني والذين‬
‫يبلغ عددهم ‪ ١٥‬موظفاً تقريباً‪.‬‬
‫إبراهيم النعيمي‪:‬‬
‫البرنامج أصبحت له سمعة عالمية‬
‫وهذا يتجلى في زيارة كبار‬
‫المسؤولين في دول كبرى من العالم‬
‫وأكد النعيمي أن هذا االعتامد‬
‫األكادميي نتيجة جهود كبرية تم بذلها‬
‫إلنجاح هذا الربنامج الرائد منذ أن كان‬
‫فكرة وعرب مراحل تنفيذها املختلفة‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪9‬‬
‫متابعات‬
‫من خالل ورقة عمل قدمها السيد جبر السليطي‪..‬‬
‫مشاركة متميزة للجمارك‬
‫في ندوة «تسهيل‬
‫التجارة» بغرفة قطر‬
‫السليطي‪ :‬اتفاقية «تسهيل التجارة» تدفع الجمارك الوطنية إلى تطوير ذاتها‬
‫الغانم‪ :‬دولة قطر جاهزة لتطبيق االتفاقية وقت دخولها حيز النفاذ‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪10‬‬
‫شاركت الهيئة العامة للجامرك يف‬
‫ندوة متخصصة حول أثر اتفاقيات‬
‫تسهيل التجارة العاملية عىل االقتصادات‬
‫اإلقليمية يف مقر الغرفة‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫ورقة عمل قدمها السيد جرب السليطي‬
‫مساعد مدير إدارة التخطيط والجودة‬
‫وممثل الجامرك يف الندوة‪.‬‬
‫وعقدت الندوة تحت رعاية سعادة‬
‫الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاين‪ ،‬وزير‬
‫االقتصاد والتجارة‪ ،‬وبتنظيم من قبل‬
‫املكتب اإلقليمي لغرفة التجارة الدولية‬
‫بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة قطر‪،‬‬
‫بحضور عدد كبري من رجال األعامل‬
‫القطريني وممثيل الرشكات القطرية‪.‬‬
‫وقد استعرض السيد جابر السليطي‪،‬‬
‫ممثل جامرك قطر يف الندوة‪ ،‬الدور‬
‫القومي للجامرك‪ ،‬وما ميكن أن تلعبه‬
‫هيئات الجامرك يف تنفيذ هذه االتفاقية‪،‬‬
‫الفتا إىل أن الجامرك مهمتها تسهيل‬
‫اإلجراءات املتعلقة بالتجارة وتخفيض‬
‫التكلفة‪ ،‬من خالل تقديم أفضل‬
‫الخدمات‪ ،‬وقال إن هيئات الجامرك‬
‫تقدم الدعم لالتفاقية وتقوم بتطوير‬
‫البنية التحتية املتعلقة بها‪ ،‬وقال إن هذه‬
‫االتفاقية تدفع الجامرك الوطنية أيضاً إىل‬
‫تطوير ذاتها‪.‬‬
‫كام تناول الحديث عن بعض املحاور‬
‫املهمة مثل الدعم السيايس للجامرك‬
‫ورفع كفاءة املوظفني‪ ،‬وأيضاً تحدث عن‬
‫التحديات التي تواجه العمل الجمريك‬
‫مثل اإلدارة السياسية ومشاكل التمويل‬
‫وشبح املخاطرة‪ ،‬وبعد عرض كلمته قام‬
‫بالرد عىل االسئلة التي وجهها الحضور‬
‫املتعلقة بعمل الجامرك ودور الجامرك‬
‫يف تسهيل التجارة‪.‬‬
‫ويهدف املؤمتر إللقاء الضوء عىل‬
‫«نرص الدوحة» الذي تحقق يف املؤمتر‬
‫الوزاري التاسع ملنظمة التجارة العاملية‬
‫يف بايل خالل سبتمرب ‪ ٢٠١3‬بالتوقيع عىل‬
‫اتفاقية تاريخية لتسهيل التبادل التجاري‪،‬‬
‫تنخفض مبقتضاها تكلفة اإلجراءات‬
‫املستندية للمعامالت عرب الحدود بنسبة‬
‫‪ ١٠‬إىل ‪ ١٥‬باملائة مام يرتتب عليه إعادة‬
‫الثقة يف نظام التبادل التجاري العاملي‬
‫وتوليد حوافز اقتصادية ملموسة وخلق‬
‫فرص عمل إضافية‪.‬‬
‫وخالل افتتاحه للندوة قال سعادة‬
‫الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاين رئيس‬
‫غرفة تجارة وصناعة قطر ورئيس الغرفة‬
‫الدولية يف قطر إن اتفاقية تسهيل التبادل‬
‫التجاري العاملي التي تم التوقيع عليها‬
‫خالل املؤمتر الوزاري ملنظمة التجارة‬
‫العاملية الذي عقد يف بايل العام املايض‪،‬‬
‫تنعكس إيجابياً يف دعم املرشوعات‬
‫الصغرية واملتوسطة بني الدول مبا‬
‫يسهم يف تحقيق األمن واالستقرار عىل‬
‫املستوى العاملي‪ ،‬حيث إن اقتصادات‬
‫الدول تعتمد عىل املرشوعات الصغرية‬
‫واملتوسطة بنسبة تصل إىل ‪.% 9٠‬‬
‫وأشار إىل أن االتفاقية التي كان لغرفة‬
‫قطر دور كبري يف إقرارها من خالل مبادرة‬
‫«نرص الدوحة»‪ ،‬من شأنها أن تخلق حالة‬
‫من التوازن بني الصادرات والواردات‪،‬‬
‫مشريا ً إىل أن االقتصاد القطري سوف‬
‫يستفيد كثريا ً من تطبيق هذه االتفاقية‬
‫التي سوف تفتح األبواب أمام املنتجات‬
‫القطرية للوصول إىل مختلف دول العامل‬
‫بسهولة ويرس مثلام تسهل عملية استرياد‬
‫البضائع والسلع عىل السوق القطري‪.‬‬
‫المجتمع الدولي‬
‫وقال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم‬
‫آل ثاين يف كلمته االفتتاحية للندوة‬
‫إن أهم أولويات املجتمع الدويل ‪-‬‬
‫حكومات أو قطاعا خاصا ‪ -‬هو إعطاء‬
‫التجارة الدولية دورها الحيوي يف التنمية‬
‫االقتصادية وتسهيل إجراءات التبادل‬
‫التجاري لنرش السالم وتحقيق االزدهار‬
‫يف العامل‪ ،‬الفتا إىل انه وبالرغم من‬
‫التقدم التكنولوجي املذهل فإن الدول‬
‫النامية واملتقدمة عىل حد سواء تعاين‬
‫من مشاكل انتقال السلع والخدمات عرب‬
‫الحدود من خالل التجارة الدولية التي‬
‫متثل عصب االقتصاد العاملي‪ ،‬حيث تشري‬
‫الدراسات إىل أن تكلفة وثائق املعامالت‬
‫التجارية متثل من ‪ % ١٠ - 3‬من التكلفة‬
‫االجاملية للسلع‪ ،‬كام أن تقديرات‬
‫األونكتاد أوضحت أن عدد األطراف‬
‫املتعاملني باملعاملة الواحدة يرتاوح ما‬
‫بني ‪ 3٠ - ٢٠‬فردا وجهة كام أن املعاملة‬
‫الواحدة تحتوي عىل ‪ ٢٠٠‬عنرص من‬
‫البيانات وتشتمل املعاملة عىل حوايل ‪٤٠‬‬
‫وثيقة تتكرر فيها البيانات حوايل ‪ 3٠‬مرة‪.‬‬
‫تعقيدات انتقال السلع‬
‫تسهيل التجارة‬
‫وأشار إىل أنه عندما استضافت غرفة‬
‫قطر يف ابريل املايض ‪ ٢٠١3‬مؤمتر قمة‬
‫جدول أعامل التجارة العاملية ‪WTA‬‬
‫التابع لغرفة التجارة الدولية‪ ،‬كان الهدف‬
‫الذي حرص املجتمعون عىل تحقيقه‬
‫هو تسهيل التجارة وتخفيض االجراءات‬
‫املستندية للرشكات عابرة الحدود‬
‫بنسبة تقدر من ‪ ١٠‬إىل ‪ .% ١٥‬وهذه‬
‫خطوة مهمة لألعامل بكافة أحجامها‬
‫ومن مختلف القطاعات حول العامل‪،‬‬
‫مام سيرتتب عليه إعادة الثقة يف نظام‬
‫التبادل التجاري العاملي‪ ،‬وكذلك توليد‬
‫حوافز اقتصادية تقدر برتيليون دوالر‪،‬‬
‫باإلضافة إىل خلق ‪ ٢١‬مليون وظيفة‬
‫تصب مبارشة يف صالح االقتصاد العاملي‪.‬‬
‫غرفة التجارة الدولية تقيم هذه الندوة‬
‫إللقاء الضوء عىل (نرص الدوحة) الذي‬
‫تحقق يف املؤمتر الوزاري التاسع ملنظمة‬
‫التجارة العاملية ببايل (سبتمرب ‪)٢٠١3‬‬
‫بالتوقيع عىل اتفاقية تاريخية‪ ،‬نتاجاً‬
‫لجهود كبرية‪ ،‬كان لغرفة قطر دور بارز‬
‫وأكد الشيخ خليفة بن جاسم إن فيها‪ ،‬آمالً أن تستمر جهود التعاون بيننا‬
‫غرفة قطر تسعى إىل تهيئة بيئة األعامل مبا يحقق أهدافنا املشرتكة‪.‬‬
‫املناسبة لتوفري سياسة تجارية عملية شفافية القوانين‬
‫تسهم يف دفع النمو االقتصادي وخلق‬
‫ومن جهته قدم السيد عبد الله‬
‫فرص عمل جديدة‪ ،‬السيام للقطاع الغانم مدير إدارة التعاون الدويل بوزارة‬
‫الخاص القطري حتى تزداد مساهمته االقتصاد عرضا عن اتفاقية تيسري التجارة‬
‫يف إجاميل الناتج املحيل رشيكاً للقطاع العاملية‪ ،‬حيث قال إن االتفاقية تضم‬
‫النفطي الذي ساهم يف ازدهار االقتصاد ‪ ١٢‬بندا تهدف يف مجملها إىل ترسيع‬
‫القطري حتى صار واحدا ً من أكرث اإلجراءات الجمركية وجعل التجارة بني‬
‫االقتصادات منوا ً يف العامل ومنارة جذب الدول األعضاء مبنظمة التجارة العاملية‬
‫عاملية مام انعكس عىل ارتفاع مستوى أسهل وأرسع وأقل تكلفة‪ ،‬وتوفري‬
‫دخل املواطن القطري‪.‬‬
‫الشفافية يف القوانني وزيادة فعاليتها‬
‫واالستفادة من التطور التكنولوجي يف‬
‫«نصر الدوحة»‬
‫وأشار إىل أن غرفة قطر وبالتعاون مع تيسري التجارة‪.‬‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫وتابع يقول‪« :‬ملا كانت املؤسسات‬
‫الصغرية واملتوسطة الحجم تساهم بأكرث‬
‫من ‪ % 6٠‬من الناتج املحيل االجاميل‬
‫العاملي ومن التجارة العاملية فكان التأثري‬
‫السلبي من جراء تعقيدات انتقال السلع‬
‫والخدمات عليها أشد وطئاً‪ ،‬مام حدا‬
‫بغرفة قطر بالتعاون مع غرفة التجارة‬
‫الدولية ومبباركة من الحكومة الرشيدة‬
‫أن تضطلع مبسؤولية جادة نحو انجاح‬
‫املفاوضات التجارية متعددة األطراف من‬
‫خالل تنظيم مجموعة من االجتامعات‬
‫التشاورية حول العامل الستخالص اآلراء‬
‫لتحديد أولويات مشرتكة‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫سعادة السيد أحمد بن علي المهندي‬
‫رئيس الهيئة العامة للجمارك‪:‬‬
‫قطر جاهزة لتطبيق‬
‫االتحاد الجمركي‬
‫الخليجي بالكامل ‪2015‬‬
‫كشف سعادة السيد أحمد بن عيل املهندي رئيس الهيئة العامة للجامرك عن أن قطر جاهزة لتطبيق االتحاد‬
‫الجمريك الخليجي بالكامل عام ‪ ،2015‬داعيا الجامرك يف الدول املجاورة إىل االلتزام مبواقيت حددها قادة دول‬
‫مجلس التعاون يف اجتامعاتهم السابقة‪.‬وبني املهندي أنه ال مشاكل يف توزيع الحصص الجمركية بني األشقاء وأن الدراسة‬
‫التي أقدمت عليها رشكة دولية تم االتفاق بشأنها‪ ،‬مشراً إىل أن الربط مع اململكة العربية السعودية يسر بخطى ثابتة‪..‬‬
‫وأكد املهندي يف حوار مع جريدة العرب القطرية املستوى‬
‫املتقدم الذي وصلت إليه جامرك قطر املتطورة واستخدام‬
‫الحوسبة والتكنولوجيا الحديثة يف إنهاء اإلجراءات وترسيع زمن‬
‫تخليص املعامالت الجمركية لحد كبري والذي يساهم بشكل‬
‫فعال يف تسهيل حركة التجارة ودعم االقتصاد الوطني لدولة‬
‫قطر‪ ،‬مبينا أن مطار حمد الدويل الجديد يشمل تكنولوجيا‬
‫متطورة‪ ،‬حيث إن التكنولوجيا الحديثة التي تطبقها الجامرك‬
‫يف استدعاء الحقائب من خالل رقم الكود وأجهزة فحص‬
‫املخدرات التي تتعرف عىل أنواعها بشكل دقيق‪ ،‬إضافة إىل‬
‫إجراء تجارب عىل أجهزة الفحص باألشعة لتوضيح قدرتها عىل‬
‫كشف ما يوجد بداخل الحقائب من مواد متنوعة‪ ،‬كام كشف‬
‫عن أن هيئة الجامرك بها قوة عاملية تصل إىل أكرث من ‪٢٠٠٠‬‬
‫موظف‪ ،‬حيث تزيد نسبة التقطري عىل ‪ .93%‬وهذا نص الحوار‪:‬‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]5٣‬‬
‫‪12‬‬
‫كتكوم وغيرها‪ ،‬كيف ترون هذه المشاركات؟‬
‫ نحن دامئا نشارك يف املؤمترات واملعارض التي تهم الدولة‬‫ومعرض كيتكوم لدينا موقع به ونشارك سنويا‪ ،‬حيث يتسنى لنا‬
‫االطالع عىل أحدث التكنولوجيات محليا أو عامليا‪ ..‬وعىل سبيل‬
‫املثال معرض كيتكوم األخري أطلعنا خالله معايل رئيس مجلس‬
‫الوزراء عىل آخر التطورات التكنولوجية والتقنية التي تطبق‬
‫يف الهيئة العامة للجامرك ضمن أنظمة املامرسات العاملية‬
‫يف مجال أمن وتسهيل سلسلة التزويد يف التجارة الدولية‬
‫وخدمة العمالء‪ ،‬هذا باإلضافة إىل االطالع عىل أحدث الربامج‬
‫التكنولوجية يف مجال إصدار التقارير اإلحصائية املتنوعة ودور‬
‫الجامرك يف التجارة الخارجية‪ .‬كام أريد التأكيد عىل أن مشاركة‬
‫الهيئة يف املعارض تأيت من خالل الخطة االسرتاتيجية التي‬
‫وضعتها الهيئة وانطالقا من مسؤوليتها املجتمعية ونرش الوعي‬
‫لدى كافة املتعاملني عن الخدمات التي تقدمها الهيئة من أجل‬
‫شاركتم في عديد المعارض المحلية منها انسياب أفضل للسلع واملسافرين وتعزيزا لالتصال الداخيل‬
‫والخارجي والذي يتمثل يف نظام «النديب» للتخليص الجمريك‬
‫اإللكرتوين كنافذة لتسهيل وتبسيط اإلجراءات الجمركية‬
‫«جامرك بال ورق»‪ .‬كام أن الجامرك لديها العديد من املشاريع‬
‫التطويرية والتي تأيت انسجاما مع أطر ومعايري منظمة الجامرك‬
‫العاملية يف تطوير وتحديث العمل الجمريك للمساهمة الفاعلة‬
‫يف التنمية االقتصادية املستدامة‬
‫تطورات كبيرة تشهدها الجمارك في الفترة‬
‫األخيرة خاصة مع افتتاح مطار حمد الدولي‪ ،‬ما‬
‫هي استعداداتكم؟‬
‫جانب من معرض كتكوم‬
‫اجتامع مع الجامرك السعودية‬
‫ لدى هيئة الجامرك خطط واستعدادات كبرية منذ فرتة‬‫وكل املسائل تسري حسب الخطة وهذا ال ينفي وجود بعض‬
‫الصعاب نظرا لضخامة املرشوع لكنها غري مؤثرة وسنتجاوزها‪..‬‬
‫لقد انتهينا من إعداد الخطة االسرتاتيجية للجامرك ‪-٢٠١3‬‬
‫‪ ٢٠١6‬والتي نعمل من خاللها عىل تحقيق أهدافها املستقبلية‪،‬‬
‫معتمدين يف ذلك عىل تحويل هذه األهداف االسرتاتيجية إىل‬
‫برامج ومشاريع تنفيذية يتم توزيعها عىل جميع اإلدارات‬
‫بالجامرك‪ .‬سنعمل عىل استكامل مرشوع تطوير نظام التخليص‬
‫الجمريك «النديب» الذي يهدف إىل رفع كفاءة تشغيل املنافذ‬
‫الجمركية وتيسري انسياب السلع عرب الحدود دون اإلخالل بأمن‬
‫املجتمع خاصة يف املطار الجديد‪ .‬كام يوجد لدينا سعي لزيادة‬
‫التعاون والتنسيق بني الجامرك والوزارات واألجهزة الحكومية‬
‫األخرى وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهدف إىل تبسيط‬
‫اإلجراءات الجمركية‪ ،‬وتبحث التطبيق األمثل لقانون الجامرك‬
‫ومكافحة املخالفات الجمركية بني الدول‪ .‬وكام قلت سابقاً‬
‫فإنه سيتم تنفيذ برنامج «جامرك بال ورق» بحيث تتم جميع‬
‫املراسالت الداخلية لإلدارات الجمركية بشكل إلكرتوين موثق‬
‫محققاً رسعة فائقة يف عامل الوقت مع االستغناء الفعيل عن‬
‫استخدام الورق‪.‬‬
‫ر ٔييس الهي ٔية يتسلم درع امل ٔوسسة الحكومية املتميزة ىف دعم الرياضة‬
‫بحيث يكون هناك نظام واحد للمنفذين الصادر من قطر‬
‫والوارد لديهم‪ ،‬كام يوجد ربط بني قطر واألمانة العامة لدول‬
‫مجلس التعاون بالنسبة للمقاصة اإللكرتونية التي يتم الربط‬
‫من خاللها‪.‬‬
‫كانت هناك مفاوضات وشركة دولية للنظر‬
‫في موضوع تقسيم هذه الكعكة واإلسراع‬
‫في االتحاد الجمركي الموحد‪ ،‬إلى أين وصل‬
‫المشروع؟‬
‫ لقد متت جميع هذه املسائل وقد أجرت رشكة دولية‬‫دراسة يف املوضوع اتفق عليها الجميع وحاليا هناك توجه نحو‬
‫املقاصة الفورية بحيث يكون هناك الدفع قبل وصول السلعة‬
‫إىل املنفذ وسيتم تطويرها أكرث خالل الفرتة القادمة‬
‫االتحاد الجمركي الخليجي إلى أين وصل خاصة‬
‫‪ 2015‬يتم اإلعالن عنه؟‬
‫ هناك تواصل يف هذه املسائل واآلن نحن يف مجال املسائل‬‫التقنية‪ ،‬الكل متفق عىل املنحى السيايس ورغبة القادة يف‬
‫تفعيل االتحاد الجمريك‪ ،‬ونتمنى أن تكون البداية الفعلية عام‬
‫‪ ..٢٠١٥‬االجتامعات الخليجية لهذا العام نظرت يف استكامل‬
‫متطلبات االتحاد الجمريك التي تضمنت آخر مستجدات آلية‬
‫ماذا عن الربط الخليجي خاصة مع السعودية؟‬
‫توزيع الحصيلة الجمركية لدول مجلس التعاون‪ ،‬واستعرضنا‬
‫ الربط موجود مع األشقاء يف اململكة السعودية من خالل مستجدات دراسة الحامية الجمركية وحامية الوكيل املحيل‪،‬‬‫املنفذ الربي وهناك ربط مبارش واآلن تجري األمور لتطويره‪ ،‬إضافة إىل دراسة معاملة منتجات املصانع املقامة يف التجمعات‬
‫االقتصادية بدول املجلس‪ ،‬وتوحيد املتطلبات واإلجراءات التي‬
‫تخص البضائع األجنبية املستوردة يف نقاط الدخول األوىل‪.‬‬
‫كام تطرقت لجنة اإلجراءات الجمركية إىل الحاسب اآليل‬
‫بدول املجلس‪ ،‬وتطرق فريق عمل النظام الرضيبي املوحد إىل‬
‫التصنيف وتبويب السلع بدول املجلس وغريها من املوضوعات‬
‫األخرى‪.‬‬
‫رئيس الهي ٔية خال ترصيحاته للصحفيني‬
‫ هذا بتوفيق من عند الله‪ ،‬ونتيجة تدريب الكوادر والجهد‬‫النابع لديهم وإحساسهم بتحمل املسؤولية‪..‬العمل هو دافع‬
‫ذايت وتطوير للقدرات من خالل الدورات‪ ،‬لذلك فإن الضبطيات‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]5٣‬‬
‫ضبطيات كثيرة عن طريق الجمارك حيث كانت‬
‫على مستوى عال جدا‪ ،‬كيف كان ذلك؟‬
‫‪13‬‬
‫سجل هؤالء العديد من النجاحات يحققونها يوميا عىل كافة‬
‫األصعدة‪ ،‬وقد تم تعيني ‪ ١8٤‬موظفا خالل السنة املاضية‬
‫لتصل نسبة التقطري إىل ‪ 93%‬من إجاميل عدد املوظفني‪.‬‬
‫ونسعى إىل رفع املستوى التعليمي للكادر البرشى ملوظفي‬
‫الجامرك من خالل إطالق الربنامج األكادميي لتدريس‬
‫موظفينا دبلوم العلوم الجمركية بالتعاون مع كلية املجتمع‪.‬‬
‫لإلشارة فقد تم تدريب ‪ ١3٢7‬موظفا خالل العام‪ ،‬شاركوا‬
‫يف ‪ 6٤‬دورة تدريبية عام ‪ ٢٠١3‬داخلية وخارجية يف جميع‬
‫التخصصات الجمركية اإلدارية وامليدانية‪.‬‬
‫خال افتتاح اليوم العاملي ملكافحة املخدرات‬
‫شهدت منوا رسيعا وليس فقط فيام يتعلق باملخدرات‬
‫والحشيش لكن الضبطيات شهدت قفزة نوعية يف جميع‬
‫املجاالت يف الكم والنوع‪ ..‬وأريد التأكيد عىل أن الهيئة العامة‬
‫للجامرك تقوم بضبط كميات كبرية من املواد املمنوعة والتي‬
‫تكون مخفاة بطريقة رسية وغري متوقعة مثل الحشيش‬
‫واألقراص املخدرة وكميات من األفيون والكوكايني وغريها‬
‫من املواد‪ ،‬ويعود ذلك إىل ذكاء ومهارة رجال الجامرك‬
‫يف التعرف عىل الوسائل الجديدة يف إخفاء املمنوعات‬
‫وتدريبهم املستمر عىل كشف كافة أنواع التهريب عىل يد‬
‫خرباء متخصصني يف هذا املجال‪.‬‬
‫مطالبون بنسبة كبيرة في التقطير‪ ،‬كيف‬
‫ترون ذلك؟‬
‫ لدينا يف الجامرك القطرية ‪ ١٠٠%‬من القطريني يف العمل‬‫الجمريك امليداين وال يوجد غري ذلك والعمل الجمريك نوعي‬
‫ويتطلب الرسية وغري ذلك من املسائل الحساسة وهو ما‬
‫يجعل جميع املوظفني من املواطنني‪ ..‬وبخصوص الكادر‬
‫البرشى‪ ،‬فاقت القوة البرشية للجامرك ‪ ٢٠٠٠‬موظف‪ ،‬وقد‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪14‬‬
‫تنفيذ ربط الكروين بني جامرك قطر والسعودية‬
‫كيف كانت عملية الدعم الجمركي للعمل‬
‫فى المطار الجديد بإمكانياته الكبيرة؟‬
‫لقد تم تدريب موظفي الجامرك عىل جميع األجهزة‬
‫ولقد بدأوا العمل يف انضباط كبري ألن املطار الجديد بدأنا‬
‫التحضريات والتدريبات فيه منذ فرتة طويلة سبقت افتتاحه‪،‬‬
‫لذلك فإن الجامرك الجوية تعرف كل كبرية وصغرية عنه‪ .‬كام‬
‫نظمنا دورة تدريبية (نظريا وعمليا) ملوظفي وحدة الكشف‬
‫باألشعة بجامرك مطار حمد الدويل‪ ،‬وذلك بعنوان «استخدام‬
‫أجهزة فحص األشعة» وبالتعاون مع قوة األمن الداخيل‬
‫لخويا وقد شهدت نجاحا كبريا‪ .‬لذلك أريد القول‪ :‬إن رجال‬
‫الجامرك يقومون بواجبهم عىل أكمل وجه‪ .‬وأريد التشديد‬
‫عىل التعاون الكبري القائم بني الهيئة العامة للجامرك وبني‬
‫الجهات املختصة يف وزارة الداخلية عىل عدة مستويات‬
‫من أبرزها مجال مكافحة آفة املخدرات‪ ،‬والجامرك تحاول‬
‫االجتهاد قدر اإلمكان يف كشف املخدرات قبل دخولها‬
‫البالد بأحدث أجهزة الفحص التي يتم تحديثها بشكل‬
‫دوري إضافة إىل تنفيذ عدد كبري من الدورات التدريبية‬
‫سنويا لتعزيز خربات العاملني بها عىل أحدث طرق كشف‬
‫املمنوعات واالستخدام األمثل لهذه األجهزة‪.‬‬
‫(املصدر‪ /‬جريدة العرب)‬
‫ضوابط وشروط اإلعفاء الجمركي‬
‫لمستلزمات الجمعيات الخيرية المعتمدة‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫تسعى الهيئة العامة للجامرك بدولة قطر إىل القيام بدور‬
‫فعال يف تسهيل دخول البضائع اىل الدولة وتسيري حركة‬
‫االسترياد والتصدير مع جميع املستوردين واملصدرين‪ ،‬وذلك يف‬
‫إطار مهمتها الرئيسية لحامية البالد من األخطار التي قد تأيت‬
‫داخل أي شحنة من الشحنات التي يتم استريادها بشكل يومي‬
‫عرب منافذ الدولة‪.‬‬
‫ومبا ان للجامرك الحق يف فرض سيطرتها عيل مختلف البضائع‬
‫فقد وضعت تسهيالت كبرية للجهات الحكومية واملؤسسات‬
‫الكربى العاملة يف الدولة وذلك لتسهيل مهمة عملها وتعزيز‬
‫عوامل الرسعة والدقة واإلنجاز يف عملها‪ ،‬وتأيت املؤسسات‬
‫الخريية ضمن هذه املؤسسات‪ ،‬حيث يشهد العامل ما لدولة‬
‫قطر من مساهامت فعالة يف مساعدة الفقراء وإغاثة املنكوبني‬
‫وتقديم الدعم للمحتاجني وذلك يف جميع قارات العامل‪ ،‬ومن‬
‫هنا كانت للجامرك املساهمة الفعلية يف تيسري عمل هذه‬
‫الجمعيات‪ ،‬ولهذا تعفى مستلزمات الجمعيات الخريية من‬
‫الرسوم الجمركية وفقا للضوابط والرشوط التالية‪:‬‬
‫ ضوابط ورشوط إعفاء الجمعيات الخرية املعتمدة‪:‬‬‫يجب أن تكون الجمعية الخريية املستفيدة من اإلعفاء‬
‫مسجلة لدى الجهة الحكومية املختصة يف دول مجلس التعاون‬
‫وأن غرض إنشائها تقديم خدمات يف املجاالت االنسانية أو‬
‫اإلجتامعية أو الثقافية أو العلمية أو الدينية أو أي هدف خريي‬
‫آخر دون أن يكون الهدف‬
‫منها تحقيق ربح مادي‪.‬‬
‫أن تكون السلع‬
‫املستوردة ذات طبيعة‬
‫تتناسب مع أغراض‬
‫الجمعية والنشاط الذي‬
‫متارسه طبقاً لنظامها‬
‫األسايس‪.‬‬
‫أن يتناسب حجم وكمية املواد املستوردة‬
‫مع االحتياجات الفعلية التي متكن الجمعية‬
‫الخريية من مامرسة نشاطها الخريي‪.‬‬
‫أن تستورد هذه املواد واملستلزمات باسم‬
‫الجمعية الخريية مبارشة‪.‬‬
‫ال يجوز للجمعية الترصف يف املواد‬
‫واملستلزمات املعفاة من الرضائب «الرسوم‬
‫«الجمركية يف غري الغاية التي أعفيت من أجلها‪،‬‬
‫وتكون إدارة الجمعية مسؤولة عن ذلك إتجاه‬
‫الجامرك‪.‬‬
‫يف حالة رغبة الجمعية يف بيع املواد‬
‫واملستلزمات املستهلكة أو املستعملة التي سبق إعفاؤها من‬
‫الرضائب «الرسوم» الجمركية فعليها أن تتقدم بطلب خطي‬
‫إلدارة الجامرك للحصول عىل املوافقة بالبيع بعد املعاينة‬
‫الالزمة لها وتحصل الرضائب «الرسوم» الجمركية املستحقة‪.‬‬
‫تقوم الجهة الحكومية املختصة مبخاطبة إدارة الجامرك‬
‫إلعفاء املواد واملستلزمات الواردة إىل الجمعية الخريية من‬
‫الرضائب «الرسوم» الجمركية لكل حالة عىل حدة‪.‬‬
‫ الوثائق املطلوبة إلعداد البيان الجمريك‪-:‬‬‫خطاب اإلعفاء من الجهة الحكومية املختصة املعتمدة يف أي‬
‫دولة من دول املجلس‪.‬‬
‫الفاتورة األصلية‪.‬‬
‫شهادة املنشأ‪.‬‬
‫ املتطلبات ‪-:‬‬‫إذن التسليم لالسترياد الجوي أو البحري ‪.‬‬
‫بوليصة الشحن لالسترياد الجوي أو البحري ‪.‬‬
‫بيان الحمولة (املنافيست )لالسترياد الربي ‪.‬‬
‫قامئة تعبئة لألصناف املتعددة ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫ضمن استراتيجيتها في التواصل‬
‫مع المجتمع المحلي‬
‫الهيئة العامة للجمارك تتبنى خطة‬
‫مسؤولية مجتمعية للعامين ‪2015/2014‬‬
‫تفعيل برنامج زيارات لمؤسسات رعاية الفئات الخاصة كالمسنين واأليتام‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪16‬‬
‫تعتــرب الهيئــة العامــة للجــامرك مرفقاً مــن املرافــق املهمة يف‬
‫الدولــة‪ ،‬إذ إنهــا تقــوم بدوريــن مهمــني األول هــو حــاميئ مــن‬
‫خــالل ضــامن حــدود آمنــة للدولــة ويف جانــب آخــر تقــوم‬
‫بتســهيل حركــة مــرور البضائــع والســلع واملســافرين ووســائل‬
‫النقــل وتوفــري االحصائيــات الدقيقــة عنهــا بتبنــي أطــر‬
‫ومعايــري أمــن وتســهيل سلســلة التزويــد يف التجــارة الدوليــة‪،‬‬
‫وهــذا يتطلــب املســاهمة يف إرســاء األمــن االجتامعــي مــن‬
‫خــالل درء املخاطــر عــىل املجتمــع املحــيل والبيئــة وحاميــة‬
‫املواطنــني مــن األنشــطة التجاريــة غــري املرشوعــة واملــواد‬
‫الخطــرة والضــارة‪ ،‬كــام أن هنــاك دورا ً يف حفــز وحاميــة‬
‫املصالــح االقتصاديــة للدولــة عــن طريــق دعــم النظــام‬
‫التجــاري الفعــال والرتكيــز عــىل االلت ـزام بالقوانــني التــي‬
‫تحكــم عمليــات االســترياد والتصديــر وتضمــن انســياباً‬
‫ســهالً للبضاعــة املرشوعــة إضاف ـ ًة لتقديــم كل مــا مــن‬
‫شــأنه تشــجيع وتحفيــز االســتثامر الــذي يعــود بالفائــدة‬
‫عــىل الدولــة‪.‬‬
‫ولهــذه األســباب اآلنفــة الذكــر ونظ ـرا ً ملــا تقــوم بــه‬
‫ـامرك مــن دور حيــوي تجــاه املجتمع‬
‫الهيئــة العامــة للجـ رك‬
‫يف منــع دخــول البضائــع التــي تشــكل خطــرا ً ىل‬
‫عــىل‬
‫حيــاة االنســان كاملخــدرات واملــواد الخطــرة والضــارة‬
‫كان البــد مــن وجــود خطــة مســؤولية مجتمعيــة‬
‫توضــح الــدور الــذي تلعبــه الهيئــة العامــة للجـ رك‬
‫ـامرك‬
‫مــن خـ ل‬
‫ـالل التفاعــل مــع املؤسســات العاملــة بالدولــة‬
‫عــن طريــق عــدة وســائل توعويــة عــرب االعــالم وتنظيــم‬
‫املحــارضات التثقيفيــة التوعويــة ونــرش وتوزيــع املطويــات‬
‫وعمــل الزيــارات الخاصــة لفئــات مهمــة ىف املجتمــع‪ ،‬مثــل‬
‫املشــاركة يف اليــوم الريــايض و املشــاركة يف اليــوم العاملــي‬
‫ملكافحــة املخــدرات وغريهــا مــن األنشــطة واملعــارض العامــة‬
‫و املتخصصــة التــي يتعلــق موضوعهــا بأحــد الجوانــب التــي‬
‫تختــص بهــا الهيئــة العامــة للجــامرك‪ ،‬وهــذا الــدور جــزء‬
‫مكمــل للخطــة االس ـرتاتيجية للهيئــة لألعــوام (‪)٢٠١7-٢٠١٤‬‬
‫بهــدف بنــاء هيئــة جمركيــة متطــورة تطبــق أفضل املامرســات‬
‫العامليــة يف العمــل الجمــريك ولهــا تواصــل قــوي مــع الجهــات‬
‫الحكوميــة يف الدولــة باإلضافــة اىل الجهــات الخاصــة ذات‬
‫العالقــة ومنظــامت املجتمــع املــدين‪.‬‬
‫اقبال عى معارض الجامرك‬
‫ا‬
‫رشح ألنواع املخدرات وطريقة ضبطها‬
‫تعزيز مشاركة الجمارك في األيام‬
‫واالحتفاالت الوطنية واالجتماعية‬
‫ستقبال ط‬
‫اب املدار‬
‫س يف املعا‬
‫ر‬
‫ض املختلفة‬
‫األطفــال األيتــام‪،‬‬
‫كــام تقــوم الجــام‬
‫ام‬
‫ام‬
‫الجــامرك بتدريــب‬
‫طلبــة الجامعــات واملعاهــد يف إدارات الهيئــة املختلفــة‬
‫ألخــذ الخــربة األوليــة التــي تؤهلهــم الختيــار مجــال العمــل‬
‫والتخصــص الوظيفــي املناســب لهــم‪ ،‬هــذا إىل جانــب‬
‫اســتقبال الهيئــة لعــدد مــن الزيــارات ملــدارس ابتدائيــة‬
‫لتعريــف الطــالب عــىل طبيعــة عمــل الجــامرك والخدمــات‬
‫التــي يقدمهــا للمجتمــع‪ ،‬باإلضافــة إىل إيجــاد صناديــق داخــل‬
‫الهيئــة صديقــة للبيئــة وحملــة ملكافحــة التدخــني ودعــم‬
‫التربعــات االنســانية للمنكوبــني ومــد يــد العــون للمحتاجــني‬
‫وغريهــا مــن األنشــطة االجتامعيــة واالنســانية‪ ،‬وتهــدف هــذه‬
‫األنشــطة إىل التواصــل مــع مؤسســات املجتمــع املــدين لضــامن‬
‫حــدود آمنــة للدولــة وإرســاء األمــن االجتامعــي ومنــع دخــول‬
‫األنشــطة التجاريــة غــري املرشوعــة‪.‬‬
‫استقبال الزائرين مبعارض الجامرك‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫وتهــدف خطــة املســؤولية املجتمعيــة التــي تقــوم بتنفيذهــا‬
‫إدارة العالقــات العامــة واالتصــال إىل تعزيــز االتصــال الداخــيل‬
‫والخارجــي كجــزء مــن الخطــة االعالميــة للتوعيــة بالــدور‬
‫الــذي تقــوم بــه الهيئــة العامــة للجــامرك اتجــاه املجتمــع‬
‫والتواصــل مــع مؤسســاته املختلفــة إلبـراز الــدور الــذي تلعبــه‬
‫الجــامرك يف عــدة نــواح امنيــة واقتصاديــة عــىل رأســها حاميــة‬
‫الوطــن مــن دخــول املــواد املمنوعــة أو بعــض الســلع التــي‬
‫تشــكل خطــرا ً عــىل حيــاة املواطــن‪ ،‬باإلضافــة إىل تطبيــق‬
‫أفضــل املامرســات العامليــة يف العمــل الجمــريك مــن أجــل‬
‫بنــاء إدارة جمركيــة حديثــة وفــق أحــدث املعايــري العامليــة ىف‬
‫جميــع مجــاالت العمــل الجمــرىك بفروعــه املختلفــة‪ ،‬وتعزيــز‬
‫التواصــل االجتامعــي داخــل الهيئــة مــن خــالل تنفيــذ مبادرات‬
‫تســاهم يف بنــاء عالقــات فاعلــة وقويــة داخــل الهيئــة‪ ،‬كــام‬
‫لهــا دور يف تثقيــف الجهــات االعالميــة املقــروءة واملســموعة‬
‫واملرئيــة حــول مســؤوليات الجــامرك اتجــاه املجتمــع مــن‬
‫خــالل التغطيــة االعالميــة ملبــادرات املســؤولية املجتمعيــة‪.‬‬
‫وتجــدر االشــارة إىل أنــه مــن أبــرز أنشــطة خطــة املســؤولية‬
‫املجتمعيــة هــو اليــوم العاملــي للجــامرك مبــا يتضمــن مــن‬
‫حفــل تكريــم الــرشكاء والعاملــني واملعــرض الجامهــريي الــذى‬
‫يهــدف لالحتــكام املبــارش بالجمهــور للجــامرك يف‬
‫يومهــا العاملــي‪ ،‬كذلــك مشــاركة املجتمــع يف فعاليــات‬
‫اليــوم الريــايض للدولــة ومعــرض كيتكــوم املتعلــق‬
‫بأحــدث أنظمــة التكنولوجيــا التــي تطبقهــا الجهــات‬
‫ل‪ ،‬ومعــرض قطــر املهنــي‬
‫املتخصصــة لتســهيل األعــامل‪،‬‬
‫لتوظيــف وتدريــب القطريني واليــوم العاملي ملكافحة‬
‫املخــدرات لتعريــف املجتمــع بــاألرضار الســلبية‬
‫للمخــدرات واليــوم الوطنــي للدولــة ومعــرض‬
‫«ترانــس‪ ،»،»٤‬هــذا باإلضافــة إىل العديــد من األنشــطة‬
‫كمشــاركة املوظفــني يف كافــة املناســبات االجتامعيــة‬
‫ملؤسســات رعايــة كبــار الســن ومؤسســات ايــواء‬
‫تعريف طاب بطرق فحص الحقائب‬
‫‪17‬‬
‫تبحث في تطوير الموارد البشرية وإدارة المخاطر والتأقلم مع الممارسات التجارية الدولية‬
‫أفضل الممارسات العالمية في إدخال‬
‫البضائع عبر الحدود‬
‫مهام اإلدارة الجمركية أصبحت معقدة بشكل‬
‫متزايد بسبب زيادة تعقيد السياسة التجارية‬
‫الدوائر الجمركية الحديثة ذات‬
‫األهلية العالية والتي تقدم الخدمة‬
‫الجمركية بطريقة منظمة جيدا ً يف العامل‬
‫هي التي تستطيع املوازنة بنجاح بني‬
‫املسؤوليات املتعددة امللقاة عىل عاتقها‬
‫بحيث تضمن أكرب قدر من االلتزام‬
‫باألهداف املتعلقة بتحصيل اإليرادات‬
‫واملتطلبات الترشيعية وبحيث يكون‬
‫تدخلها يف الحركة املرشوعة للناس‬
‫والبضائع ووسائط النقل عرب الحدود‬
‫بأقل قدر ممكن‪.‬‬
‫املبادئ األساسية لتطوير اإلدارة الجمركية‬
‫تتضمن االستخدام الكايف لالستخبار‬
‫الجمريك واالعتامد عىل تحليل‬
‫الخطورة واالستخدام األمثل لتكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصاالت والرشاكة الفعالة‬
‫مع القطاع الخاص مبا يف ذلك استخدام‬
‫برامج كافية لتحسني االلتزام من قبل‬
‫ذلك القطاع وزيادة التعاون مع الهيئات‬
‫األخرى املعنية بإدارة الحدود إضافة‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪18‬‬
‫إىل الشفافية يف األداء من خالل توفري‬
‫املعلومات الكافية عن القوانني واألنظمة‬
‫والتعليامت املعمول بها واإلجراءات‬
‫اإلدارية والفنية األخرى‪.‬‬
‫بينت دراسة عن سامت الجامرك‬
‫الحديثة يف القرن الواحد والعرشين‬
‫أنه وحتى تكون اإلجراءات الجمركية‬
‫كفؤة وفاعلة يجب عليها أن تكون‬
‫قابلة للتأقلم مع املامرسات التجارية‬
‫املتبدلة دوماً ومع التوجهات اإلدارية‬
‫الحديثة يف العامل إضافة إىل أنها يجب‬
‫أن تعكس األهداف الوطنية للدولة‬
‫حيث إن اإلجراءات الجمركية يف العديد‬
‫من الدول ما تزال بعيدة عن االنسجام‬
‫مع توجهات دولها وما تزال تعاين من‬
‫إرث قديم من التعقيدات التي تسهم يف‬
‫إعاقة العملية التجارية ومن املامرسات‬
‫الفعلية البعيدة عن الشفافية‪.‬‬
‫تشري التجارب إىل أن عمليات اإلصالح‬
‫الجمريك الحديثة تبدأ عموماً بدراسات‬
‫مبدئية تشخيصية للتعرف عىل جوانب‬
‫القصور يف الواقع الفعيل بهدف تحديد‬
‫االسرتاتيجية املناسبة لإلصالح ومن أجل‬
‫الحصول عىل الدعم الكايف من األطراف‬
‫املعنيني بعملية اإلصالح‪.‬‬
‫مهام اإلدارة الجمركية أصبحت‬
‫معقدة بشكل متزايد بسبب زيادة‬
‫تعقيد السياسة التجارية الناجمة عن‬
‫انتشار االتفاقيات التجارية الثنائية‬
‫ومتعددة األطراف وازدياد ثقافة التجار‬
‫وتعقيد العملية التجارية‪ ،‬إضافة إىل‬
‫تضخم عدد املهام املطلوبة من الجامرك‬
‫وتباين أهميتها إىل جانب الرتكيز عىل‬
‫القضية األمنية التي أضحت من أهم‬
‫واجبات الجامرك‪.‬‬
‫ممارسات القيمة يجب أن تكون مرتكزة‬
‫على االتفاقية المنبثقة عن منظمة التجارة العالمية‬
‫يكون معرضاً دوماً لالنحراف بسبب‬
‫الصالحيات واملسؤوليات التي يتمتع بها‬
‫والتي ميكن أن تؤثر عىل حجم الرسوم‬
‫والرضائب التي ترتتب عىل التجار وعىل‬
‫إمكانية نفاذ أو عدم نفاذ بضائعهم‬
‫إىل السوق املحيل للبلد املعني‪ ،‬كام أن‬
‫التعريفات املرتفعة والتعليامت املعقدة‬
‫تعظم فرص وحوافز الفاسدين عالوة‬
‫عىل مستوى الرواتب واألجور التي‬
‫يتلقاها املوظفون‪.‬‬
‫إن تقليل فرص الفساد أمام املوظفني‬
‫وتقليص الحافز لديهم لالنحراف يتم‬
‫من خالل تبني إجراءات جمركية توفر‬
‫القليل من االجتهاد تدعمها آليات رقابة‬
‫ومحاسبة مناسبة وتطبيق إجراءات‬
‫حديثة تحد من فرص االحتكاك بني‬
‫املوظفني وقطاع املتعاملني وجهاً لوجه‬
‫وتقلل إىل أكرب حد ممكن من إمكانيات‬
‫االجتهاد أمام املوظفني عند تطبيق‬
‫القوانني واألنظمة والتعليامت املختلفة‬
‫التي تحكم عملهم إضافة إىل تطبيق‬
‫سياسات تجارية متطورة وتوفري بيئة‬
‫مناسبة للموظفني‬
‫وتعظيــم قــدرة‬
‫اإلدارة علــــــى‬
‫الضبط واالعتقال‬
‫يف حاالت االشتباه‬
‫عـــالوة علـــى‬
‫رفــع كفاءتها يف‬
‫التحقيـق وإيقاع‬
‫العقوبـــات فــي‬
‫حاالت املخالفات‪.‬‬
‫إدارة املخاطر‬
‫وفيام يتعلق بإدارة املخاطر فإن‬
‫التحليل األسايس للمخاطر كان دوماً‬
‫جزءا ً رئيسياً من اإلجراءات الجمركية‬
‫وساهم يف توجيه سياسات مكافحة‬
‫التهريب وآليات مراقبة املسافرين‬
‫والبضائع العابرة للحدود إضافة إىل‬
‫مساهمته يف تأسيس إجراءات لفحص‬
‫الوثائق وإجراءات التفتيش واملعاينة‬
‫الحسية‪.‬‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫املوارد البرية‬
‫اإلدارة السليمة للموارد البرشية ‪-‬‬
‫والتي غالباً ما يتم رصف النظر عنها ‪-‬‬
‫تعترب املحور األسايس لإلدارة الجمركية‬
‫الكفؤة والفعالة‪.‬‬
‫عنارص «إدارة املوارد البرشية» إدارة‬
‫متعددة الوجوه وتتضمن التعيني‬
‫والتدريب والرتقية إضافة إىل فرض‬
‫االلتزام‪ ،‬وأن عدم التطبيق الصحيح‬
‫ألي واحد من هذه الوجوه ليس أمرا ً‬
‫سهالً ال سيام وأن هذا التطبيق غالباً ما‬
‫يتم يف بيئات إدارية مقيدة جدا ً‪ ،‬لكن‬
‫هذه الصعوبات يجب أال تعوق إدارات‬
‫الجامرك عن تحري مبادرات جديدة‬
‫محتملة ومداخل بديلة للتعامل مع‬
‫إدارة املوارد البرشية‪.‬‬
‫اإلطار التريعي‬
‫توفري اإلطار الترشيعي املناسب‬
‫يف العمل الجمريك‪ ،‬تحديث القوانني‬
‫الجمركية والتعليامت الصادرة مبوجبها‬
‫إضافة إىل توفري البيئة الترشيعية‬
‫الداعمة لها تعترب عنارص مهمة يف‬
‫عملية اإلصالح الجمريك بحيث تستطيع‬
‫الدوائر الجمركية يف العامل أن تشري‬
‫إىل (أو تتبنى) أحكام اتفاقية كيوتو‬
‫املعدلة وهي االتفاقية املنبثقة عن‬
‫منظمة الجامرك العاملية واملعنية‬
‫بتبسيط وتنسيق اإلجراءات الجمركية‪،‬‬
‫والتي توفر كالً من اإلطار الترشيعي‬
‫املناسب وأفضل املامرسات العاملية‬
‫لتطوير العمليات الجمركية وتنسيقها‬
‫فيام بني اإلدارات الجمركية يف دول‬
‫العامل املختلفة وتستطيع الدول األطراف‬
‫يف هذه االتفاقية تحوير سياساتها‬
‫وإجراءاتها بطرق مختلفة من أجل‬
‫الوفاء باملتطلبات الترشيعية والسياسية‬
‫والثقافية واالقتصادية‪.‬‬
‫النزاهة‬
‫تطوير النزاهة أساس لحفز االستثامر‬
‫والتنمية حيث إن موظف الجامرك‬
‫‪19‬‬
‫اإلفراج عن ‪ 1000‬طرد‬
‫يومياً في قرية الشحن‬
‫‪ %100‬نسبة‬
‫تقطير الوظائف الجمركية‬
‫لدى الجمارك ‪ 300‬مفتش في صالة الركاب و‪ 170‬في الشحن الجوي‬
‫التهريب ال يقتصر على تهريب‬
‫المخدرات فقط وإنما التهرب‬
‫من دفع الرسوم الجمركية‬
‫أكد خالد حمد الكعبي مدير إدارة جامرك مطار حمد الدويل‪،‬‬
‫والقائم مبهام مدير الشحن الجوي باملطارات الخاصة‪ ،‬ان‬
‫الجامرك تعمل دامئاً عىل تطوير ادائها من أجل االرتقاء بالعمل‬
‫الجمريك‪ ،‬وتحسني خدماتها املقدمة إىل العمالء‪.‬‬
‫وقال الكعبي خالل حوار صحفي لجريدة «الرشق» يف قرية‬
‫الشحن الجوي مبطار حمد الدويل إن الجامرك سعت إىل رفع‬
‫كفاءة كوادرها الجمركية بالتدريب املستمر واستخدام أحدث‬
‫األجهزة يف تطوير العمل الجمريك سواء يف صالة الركاب يف مطار‬
‫حمد الدويل أو يف قرية الشحن الجوي باملطار مام ساعد عىل‬
‫رسعة االنجاز وتحسني الخدمة املقدمة للعمالء واملسافرين من‬
‫قبل الجامرك‪.‬‬
‫صالة الركاب‬
‫وحول صالة الركاب يف مطار حمد الدويل قال‬
‫الكعبي إن إدارة الجامرك الجوية‬
‫اهتمت كثريا ً بالتطوير‬
‫واستخدام أحدث‬
‫ا أل جهز ة‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪20‬‬
‫وذلك من أجل أن يتامىش العمل الجمريك مع حداثة مطار حمد‬
‫الدويل التي بني عىل أعىل املعايري واملواصفات العاملية وبالتايل‬
‫حرصت الجامرك الجوية عىل تطوير العمل الجمريك حتى يكون‬
‫يف مستوى املطار الجديد‪.‬‬
‫وأكد أن من مميزات تطوير العمل الجمريك يف مطار حمد‬
‫الدويل‪ ،‬رسعة اإلنجاز للمهام الجمركية يف صالة الركاب إىل جانب‬
‫استخدام أجهزة الدفع الفورية لإليرادات حتى ال يتعطل العميل‬
‫عند دفع الرسوم الجمركية‪ ،‬واستخدام أجهزة حديثة يف التفتيش‬
‫الجمريك لتحقيق انسيابية الحركة داخل صالة الركاب‪.‬‬
‫موظفي الجامرك‬
‫ولفت الكعبي إىل ان الجامرك حرصت عىل زيادة عدد‬
‫املوظفني عند االنتقال إىل مطار حمد الدويل حيث زاد نسبة‬
‫املوظفني حوايل ‪ %7٠‬وأن العدد يف ازدياد تدريجيا مع ارتفاع‬
‫حركة السفر يف مطار حمد الدويل وارتفاع نسبة السياح القادمني‬
‫اىل قطر‪.‬‬
‫وأكد أنه يعمل يف الوقت الحايل أكرث من ‪ 3٠٠‬مفتش‬
‫جمريك يف صالة الركاب إىل جانب ‪ ١7٠‬مفتش‬
‫يف الشحن الجوي حيث تم زيادة عدد‬
‫املوظفني يف اإلدارتني ملواكبة‬
‫زيادة العمل بعد‬
‫ا نتقا ل‬
‫ارتفاع نسبة الضبطيات الجمركية يعود إلى زيادة حركة السفر‬
‫الجامرك إىل املطار الجديد وقرية الشحن الجديدة‪.‬‬
‫وحرصت الجامرك عىل تحقيق الرضا الوظيفي للموظفني‬
‫حيث أكد خالد حمد الكعبي أن الجامرك تحرص عىل منح‬
‫املوظفني العديد من املميزات وذلك لتشجيعهم عىل العمل‬
‫الجمريك وتحقيق الرضا الوظيفي وتفعيل اسرتاتيجية التقطري‬
‫يف الجامرك حيث نجحت إدارة الجامرك يف الوصول إىل نسبة‬
‫‪ %١٠٠‬يف تقطري الوظائف الجمركية يف إدارة الجامرك الجوية‪،‬‬
‫مشريا إىل أن الجامرك اصبحت من أكرث الجهات التي تستقطب‬
‫القطريني للعمل يف الوظائف الجمركية ولذا نجحت يف تحقيق‬
‫خطة الجامرك يف التقطري‪.‬‬
‫الضبطيات الجمركية‬
‫وحول الضبطيات الجمركية أكد الكعبي ارتفاع نسبة‬
‫الضبطيات الجمركية مقارنة باألعوام السابقة‪ ،‬مشريا ً إىل أن‬
‫األسباب تعود إىل زيادة حركة السفر بعد االنتقال إىل مطار‬
‫حمد الدويل إىل جانب ازدياد دخول املسافرين إىل البالد مام‬
‫نتج عن ذلك ارتفاع نسبة الضبطيات‪ .‬وقال إن الجامرك كانت‬
‫باملرصاد للمهربني وذلك بفضل كفاءة املفتشني الجمركيني الذين‬
‫حصلوا عىل دورات تدريبية عىل أعىل املستويات وذلك لتنمية‬
‫الحس الجمريك واألمني لدى املفتش مام جعلهم قادرين عىل‬
‫كشف املهربني بني اآلالف من املسافرين‪ ،‬وكذلك بفضل األجهزة‬
‫الحديثة املستخدمة يف جامرك مطار حمد الدويل‪.‬‬
‫ولفت إىل أن تهريب املواد املمنوعة ويف مقدمتها املخدرات‬
‫يكون من مختلف الدول سواء كانت دوال عربية أو آسيوية‬
‫أو أوروبية مشريا ً إىل ضبط جامرك املطار لعدد كبري من أنواع‬
‫املخدرات سواء كانت حبوبا مخدرة أو حشيشا أو ماريجوانا أو‬
‫هريوين‪.‬‬
‫ضبطيات قرية الشحن‬
‫ونوه بوجود ضبطيات يف قرية الشحن ولكن ليست بنفس‬
‫الكمية يف صالة الركاب نظرا ً الختالف البضائع املهربة يف قرية‬
‫الشحن التي تكون يف الغالب عبارة عن بضائع مقلدة بكميات‬
‫قليلة نظرا ً إىل الوعي الذي يتمتع به التجار والرشكات حول عدم‬
‫تهريب البضائع املقلدة ملخالفتها قانون حقوق امللكية الفكرية‬
‫مؤكدا أن اغلب الضبطيات تكون يف الربيد الرسيع نظرا لوجود‬
‫طرود شخصية يف هذه الطريقة الخاصة بالشحن‪.‬‬
‫قرية الشحن الجوي‬
‫وخالل الجولة يف قرية الشحن الجوي التي تم تجهيزها‬
‫بأحدث املعدات اآللية واألجهزة التكنولوجية لتطوير العمل‬
‫الجمريك الخاص بالبضائع وتفتيشها وخطوات االفراج عنها حيث‬
‫أكد الكعبي أمتتة العمل الجمريك يف القرية حيث يتم استدعاء‬
‫البضائع بطريقة آلية لتفتيشها ومن ثم االفراج عنها يف ارسع‬
‫وقت ممكن دون أي تأخري ناجم من قبل الجامرك‪.‬‬
‫وأكد أن الجامرك تفرج عن حوايل ‪ ١٠٠٠‬طرد يومياً يف قرية‬
‫الشحن الجوية وهو املعدل الطبيعي بينام يصل املعدل يف املواسم‬
‫مثل األعياد واليوم الوطني إىل اكرث من ‪ ١٥٠٠‬طرد والقرية قادرة‬
‫عىل استيعاب أضعاف هذا الرقم واإلدارة مستعدة ألي زيادة يف‬
‫حركة الشحن الجوي سواء زيادة طبيعية أو زيادة طارئة‪.‬‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫وقال الكعبي إن املهربني يلجأون إىل أساليب غريبة للتهريب‬
‫وكلها مكشوفة لدى إدارة الجامرك الجوية ومن هذه االساليب‬
‫تهريب املخدرات يف املواد الغذائية مثل الحبوب املخدرة يف‬
‫القهوة أو تغليف املاريجوانا بشكل يوحي بأنها مادة غذائية‬
‫مصنعة ‪ ،‬ومن االساليب الغريبة التي متكنت الجامرك من‬
‫الكشف عنها تهريب الحشيش يف الحناء أو الحبوب يف األحذية‬
‫كام يلجأ املهربون إىل تهريب كبسوالت الهريوين يف األحشاء‬
‫وجميع هذه األساليب مكشوفة لدى الجامرك‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫تقريـــــر‬
‫قدم ‪ 358‬محضراً بشبكة المكافحة الجمركية‪ ..‬قسم المخاطر‪:‬‬
‫‪ 36‬ضبطية لمواد مخدرة‬
‫خالل الربع األول من ‪2014‬‬
‫اإلحصائية تضمنت ضبط ‪ 10‬كيلوجرامات من المارجوانا و‪ 1‬كيلو جرام من األفيون‬
‫شارك قسم املخاطر التابع إلدارة العمليات وتحليل املخاطر‬
‫بالهيئة العامة للجامرك خالل الربع األول من ‪ ٢٠١٤‬بـ ‪ 3٥8‬محرضا ً‬
‫يف شبكة املكافحة الجمركية (‪ ،)CEN‬إضافة إىل ادراج عدد‬
‫من التحاذير والبالغات املحلية والخارجية الخاصة بالضبطيات‬
‫املتنوعة خالل الفرتة من ‪ ١‬يناير وحتى ‪ 3١‬مارس ‪.٢٠١٤‬‬
‫وقد أشار التقرير ربع السنوي األول الذي اعده قسم املخاطر‬
‫إىل ان ما قدمته قطر من إجاميل املحارض املدخلة عىل الشبكة‬
‫يجعلها يف املركز الثاين بعد اململكة العربية السعودية والتي‬
‫قدمت ‪ ٤9٤‬محرضا ً خالل الثالثة أشهر املشار اليها‪.‬‬
‫املواد املخدرة‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪22‬‬
‫وبخصوص الضبطيات املحلية للمواد املخدرة استطاعت‬
‫الجامرك تحقيق ‪ 63‬ضبطية ملواد مخدرة تنوعت ما بني ‪39‬‬
‫ضبطية لحبوب مخدرة بإجاميل ‪ ٢3973‬من الحبوب‪ ،‬وبني‬
‫‪ ٢٤‬ضبطية ملواد مخدرة تنوعت ما بني ‪ 888‬جراما من مخدر‬
‫الحشيش‪ ،‬و‪ ١٠‬كيلوجرامات ماريجوانا‪١ ،‬كيلوجرام افيون و‪٢٠‬‬
‫جرام كوكايني و‪١6‬جراما من الهريوين‪.‬‬
‫ضبطيات متنوعة‬
‫وبخالف املواد املخدرة جاء إجاميل عدد الضبطيات املتنوعة‬
‫ليضع الجامرك الجوية يف املقدمة باستطاعتها ضبط ‪ ٢٥٤‬ضبطية‬
‫خالل تلك الفرتة يليها املنفذ الربي بعدد ‪ ٤6‬ضبطية وبعده املنفذ‬
‫البحري بعدد ‪ ٢١‬ضبطية‪ ،‬وتنوعت الضبطيات ما بني تهرب‬
‫رضيبي وكحول وتبغ وحقوق امللكية الفكرية وأسلحة وذخائر‬
‫والعاب نارية ومواد اباحية والغش التجاري وممنوعات أخرى‪.‬‬
‫كام برز دور الجامرك الجوية يف ضبط النسبة األكرب من‬
‫الجمارك الجوية أكبر المنافذ في عدد الضبطيات‬
‫المتنوعة أبرزها «الغش التجاري»‬
‫محارض الغش التجاري وحقوق امللكية الفكرية وحاالت التهريب‬
‫الرضيبي وذلك من خالل جمرك الشحن الجوي‪.‬‬
‫الفرتة فقد شهد املنفذ دخول ‪ ٢73٤86‬مركبة وخروج ‪٢78٥79‬‬
‫مركبة بإجاميل ‪ ٥٥٢٠6٥‬يف حركتي الدخول والخروج‪.‬‬
‫واستعرض التقرير جنسيات املهربني خالل تلك الفرتة مع‬
‫تحديد أخطر الجنسيات يف التهريب وأهم خطوط السري للبضائع‬
‫املهربة وأكرث املواد املخدرة التي تم ضبطها وتلقى رواجا يف‬
‫التهريب للتشديد يف عمليات البحث عنها بالوسائل املعروفة‬
‫لدى موظفي الجامرك‪.‬‬
‫وقد تضمن التقرير عرض عدد من التحاذير املهمة التي تلقاها‬
‫من املكاتب االقليمية املوجودة يف الدول األخرى وذلك بهدف‬
‫االطالع عليها واخذ الحيطة والحذر واتخاذ التدابري الالزمة لذلك‪،‬‬
‫واستعرضت التحاذير وصف عدد من حاالت تهريب املمنوعات‬
‫بطرق جديدة إضافة إىل التعريف ببعض محاوالت لتهريب‬
‫األموال مع العمالت املضبوطة‪.‬‬
‫وقدم قسم املخاطر ىف تقريره للمدة املذكورة عدد البوالص‬
‫املقدمة عىل برنامج النديب‪ ،‬ففي املنافيست العام تم تقديم‬
‫‪ ١٥6٢7‬بوليصة من خالل املنافذ الجوية والبحرية‪ ،‬اما منافيست‬
‫الطباعة فبلغ عدد البوالص به ‪ ٢١١٠٠‬بوليصة‪.‬‬
‫البيانات الجمركية‬
‫أما بخصوص البيانات الجمركية يف إدارة الجامرك الربية‬
‫«الشحن الربي» فقد شهد املنفذ اصدار ‪ 8٤١٤6‬بياناً جمركياً‬
‫خالل الربع األول من ‪ ،٢٠١٤‬تنوع ما بني ‪ 678١3‬بيان استرياد‬
‫و‪ ١١3٥٢‬بيان تصدير و‪ 6٠‬بيان استرياد مؤقت و‪ ١7٢‬تصدير‬
‫مؤقت و‪ ٤7٤8‬إعادة تصدير‪.‬‬
‫ويف الجامرك الجوية فقد شهد املنفذ اصدار ‪ ١33٢38‬بيانا‬
‫جمركياً خالل الربع األول من ‪ ،٢٠١٤‬تنوع ما بني ‪ 8٤9٢١‬بيان‬
‫استرياد و‪ ٢7١‬بيان تصدير و‪ ٥٤7‬بيان استرياد مؤقت و‪ ١٢7‬بيان‬
‫تصدير مؤقت و‪ 96١‬بيان إعادة تصدير‪.‬‬
‫اما فيام يتعلق بحركة املركبات عرب منفذ أبو سمرة خالل نفس‬
‫وقد تلقى قسم املخاطر خالل هذه الفرتة تحذيرات من دول‬
‫مشاركة تفيد بضبط هذه الدول حاالت تهريب ملعدات وأنظمة‬
‫اطفاء الحريق بداخلها حبوب مخدرة ‪ ،‬وضبط مخطوطات قرانية‬
‫وأوراق أعامل السحر والشعوذة وسيوف مزورة‪ ،‬إضافة إىل اخفاء‬
‫املواد املخدرة داخل علب الجنب ومواتري السيارات‪ ،‬يأيت ذلك يف‬
‫نطاق تبادل املعلومات بني جامرك الدول‪.‬‬
‫ويقوم مكتب ريلو قطر التابع لقسم املخاطر بجمع بيانات‬
‫الضبطيات مبا فيها التفاصيل املتعلقة باملخالفات الجمركية‬
‫بأنواعها من جميع املصادر واملنافذ عىل املستوى املحيل‪ ،‬كام‬
‫يقوم بإدخال بيانات الضبطيات يف شبكة املكافحة الجمركية‪.‬‬
‫كذلك يقوم القامئون بالعمل يف املكتب عىل تبادل املعلومات‬
‫مع املكتب اإلقليمي واملكاتب املحلية يف مجال التهريب‪ ،‬وتحليل‬
‫بيانات الضبطيات املحلية ملعرفة طرق التهريب والحصول عىل‬
‫النقاط املشرتكة بني املهربني وكذلك مواصفاتهم‪.‬‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫ويف الجامرك البحرية فقد شهد املنفذ اصدار ‪ 38١٤7‬بيان‬
‫جمركياً خالل الربع األول من ‪ ،٢٠١٤‬تنوع ما بني ‪ ١٠٥‬بيانات‬
‫استرياد و‪ ٤٤3‬بيان تصدير وعدد ‪ 8‬بيانات استرياد مؤقت‪.‬‬
‫ويفيد التقرير الدوري يف زيادة الوعي لدى املفتش الجمريك‬
‫بأساليب وطرق التهريب عن طريق الوسائل املتاحة كالكتيبات‬
‫واألقراص املدمجة‪ ،‬كام يفيد يف تقديم املساعدة إذا قضت‬
‫الحاجة للمكاتب املحلية ضمن نطاق اإلقليم أو األقاليم األخرى‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫السيد عبد الرحمن الكواري رئيس قسم‬
‫التخليص الجمركي بالهيئة‪ ( :‬الحلقة الثانية)‬
‫‪ 209‬رخص تخليص يعمل عليها‬
‫‪ 1439‬مخلص ًا جمركي ًا‬
‫نستعرض يف الحلقة الثانية من هذا التحقيق الصحفي ما تقوم به مهنة التخليص الجمريك من توثيق‬
‫البيانات الجمركية للبضائع الواردة والصادرة والعابرة وفقاً لإلجراءات الجمركية املنصوص عليها يف قانون‬
‫الجامرك الصادر بالقانون رقم (‪ )40‬لسنة ‪2002‬م والئحته وقراراته التنفيذية‪ ،‬وملهنة التخليص الجمريك‬
‫مكانه مهمة يف املنظومة الجمركية ملا تلعبه من دور بالغ فيها‪ .‬فهي من املهن املعاونة للجامرك والتي‬
‫تساعدها يف تحقيق أهدافها مبهنية ودقة ورسعة‪ ،‬لذلك أنشأت الجامرك قسامً خاصاً يتبع إدارة الشؤون‬
‫الجمركية لتنظيم مهنة التخليص الجمريك واإلرشاف عليها سمى قسم املخلصني الجمركيني‪.‬‬
‫ويف هذه الحلقة نتابع ما يهم املخلصني الجمركيني من تقديم‬
‫ضامنات طلب الرتخيص والتزامات كل من املخلص واملندوب‬
‫الجمريك والتي يحدثنا عنها رئيس قسم املخلصني بالهيئة العامة‬
‫للجامرك السيد عبد الرحمن الكواري‪.‬‬
‫كم يبلغ عدد رخص مزاولة مهنة التخليص‪ ،‬وعددالمخلصين‬
‫الجمركيين المسجلين لديكم؟‬
‫لدينا ‪ ١٢٤‬رخصة عامة يعمل عليها ‪ ١٢٥١‬مخلصاً‪ ،‬و‪ 78‬رخصة‬
‫خاصة يعمل عليها ‪ ١73‬مخلصاً و‪ 7‬رخص حكومية يعمل عليها‬
‫‪ ١٥‬مخلصاً جمركياً‪ ،‬وبذلك يصل العدد اإلجاميل لرخص مزاولة‬
‫املهنة ‪ ٢٠9‬رخص وعدد املخلصني ‪ ١٤39‬مخلصاً‪.‬‬
‫ما هى الضمانات التي من الواجب تقديمها من قبل طالب‬
‫الترخيص؟‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪24‬‬
‫عىل طالب الرتخيص وقبل صدور الرخصة‪ ،‬تقديم ضامن‬
‫بنيك أو تأمني نقدي بقيمة (‪ )٢٥٠٠٠٠‬مائتني وخمسني ألف‬
‫ريال قطري‪ ،‬وذلك ضامناً ملا قد يرتتب عىل املخلص الجمريك‬
‫من مسؤوليات ناجمة عن أعامله أو أعامل مستخدميه‪ ،‬وبوجه‬
‫خاص ما ييل‪:‬‬
‫الرسوم الجمركية والرسوم املستحقة عىل البيانات الجمركية‬
‫التي يتعهد املخلص بدفعها أو كفل امللتزم بدفعها‪.‬‬
‫الغرامات الجمركية املتحققة عىل املخالفات الجمركية‬
‫وجرائم التهريب التي يرتكبها هو أو أحد املخلصني الجمركيني‬
‫التابعني له أو مندوبوه أو مستخدموه‪.‬‬
‫رسوم الرتخيص املستحقة عليه أو أي من املخلصني الجمركيني‬
‫التابعني أو مندوبيه‪.‬‬
‫ويكون مقدار هذا الضامن أو التأمني (‪ )١٠٠٠٠٠‬مائة ألف‬
‫ريال بالنسبة للعاملني الذين يرخص لهم القيام بأعامل الرتخيص‬
‫الجمريك للرشكات التي يعملون لديها (الرخصة الخاصة)‪.‬‬
‫إذا نقصت قيمة الضامن البنيك أو التأمني النقدي عن الحد‬
‫املقرر بسبب قيام اإلدارة العامة للجامرك باستيفاء أية مبالغ‬
‫مستحقة عىل املخلص مبوجب القانون أو هذا القرار‪ ،‬يجب‬
‫عىل املخلص أن يكمل قيمة الضامن أو التأمني خالل أسبوع من‬
‫تاريخ حدوث النقص تحت طائلة توقيفه عن العمل‪.‬‬
‫ما هي التزامات المخلص الجمركي ( العام والخاص )؟‬
‫أن ميسك سجالً منتظامً بصفحات مرقمة‪ ،‬يقيد فيه جميع‬
‫اإلرساليات التي قام بالتخليص عليها‪ ،‬ويتضمن هذا السجل‬
‫باإلضافة إىل املعلومات املنصوص عليها باملادة (‪ )١١٤‬من‬
‫القانون ما ييل‪:‬‬
‫ رقم البيان الجمريك وتاريخه ونوعه‪.‬‬‫ اسم املستورد أو املصدر‪.‬‬‫ رقم اإليصال املايل الذي مبوجبه تم سداد الرسوم الجمركية‪.‬‬‫ رقم ومواصفات واسطة‬‫النقل ورقم الرحلة‪.‬‬
‫ تفاصيل البضاعة املخلص‬‫عليها‪.‬‬
‫ قيمة أجور التخليص‬‫املستوفاة ورقم اإليصال‪.‬‬
‫وعىل املخلص االحتفاظ‬
‫بالسجل املذكور ملدة خمس‬
‫سنوات عىل األقل‪ ،‬بحيث تبقى كل معلومة تتعلق باإلرساليات‬
‫الجمركية التي قام بالتخليص عليها متاحة لالطالع عليها ملدة‬
‫خمس سنوات من تاريخ البيان الجمريك املتعلق بها‪ ،‬وعليه‬
‫أن يقدمه إىل موظف اإلدارة العامة للجامرك املختص عند كل‬
‫طلب‪.‬‬
‫أال يقوم بتقديم بيان جمريك للتخليص عىل أية بضاعة إال إذا‬
‫كان مفوضا بالتخليص عليها من قبل مالك البضاعة‪ ،‬وأن يقوم‬
‫بتوثيق التفويض لدى الدائرة الجمركية املختصة‪.‬‬
‫أن يثبت توقيعه وختمه املعتمدين من قبل اإلدارة العامة‬
‫للجامرك عىل البيان الجمريك والوثائق املرفقة به‪ ،‬وذلك عىل‬
‫البيانات التي يقوم بإعدادها‪ ،‬ويعترب توقيع وخاتم املخلص‬
‫الجمريك عىل البيان قرينة عىل أنه مفوض من مالك البضاعة‪،‬‬
‫ويتحمل املخلص الجمريك كامل املسؤولية عن البيانات‬
‫الجمركية التي تحمل توقيعه وختمه‪.‬‬
‫أن يلتزم بالتعرفة التي تحددها اإلدارة العامة للجامرك‬
‫ألتعاب التخليص الجمريك‪ ،‬وأن يقوم بالتخليص عىل جميع‬
‫أنواع البيانات الجمركية دون أن يتخصص بنوع معني منها‪.‬‬
‫أن يصدر فاتورة حساب بأجور التخليص الجمريك التي‬
‫استوفاها عىل عدة نسخ‪ ،‬تعطى نسخة منها لصاحب العالقة‬
‫مشتملة عىل كافة الرسوم والرضائب وأجور التخليص وأية‬
‫مصاريف أخرى وتسجل محتوياتها يف قيود محاسبية منتظمة‬
‫لدى املخلص للرجوع إليها‪.‬‬
‫أن ميتنع عن االسترياد أو التصدير باسمه لحساب الغري‪،‬‬
‫ويستثنى من ذلك رشكات النقل الرسيع‪.‬‬
‫أن يحافظ عىل البيانات الجمركية وعىل الوثائق املرفقة بها‪،‬‬
‫وأال يقوم بإجراء أي تغيري أو كشط يف املعلومات املدونة عىل‬
‫البيان أو تعديل بالوثائق املرفقة به سواء باإلضافة أو السحب‬
‫بعد تسجيل البيان يف قسم املانفيست‪ ،‬وذلك تحت طائلة فرض‬
‫العقوبات التي حددها القانون‪ ،‬باإلضافة إىل تعرضه للمالحقة‬
‫الجنائية من قبل الجهات املختصة‪.‬‬
‫أن يعترب املعلومات التي تصل إليه مبناسبة مامرسة مهنة‬
‫التخليص الجمريك‪ ،‬واملتعلقة بتفاصيل البضاعة املستوردة‪،‬‬
‫رسية ومملوكة للمستورد الذي فوضه‪ ،‬وال يجوز له أن يعلن‬
‫للغري أو يذيع هذه املعلومات أو أن يستخدمها لصالحه دون‬
‫موافقة خطية من املستورد‪.‬‬
‫أن يحتفظ بصورة عن كل بيان جمريك قام بالتخليص عليه‪،‬‬
‫ويقدمه إىل املوظف املختص باإلدارة العامة للجامرك عند كل‬
‫طلب‪.‬‬
‫أن يحمل بطاقة الرتخيص أثناء مزاولة املهنة وعند دخول‬
‫الدائرة الجمركية‪ ،‬وأن يربزها عن طريق تعليقها عىل صدره‪.‬‬
‫أن يلتزم بالزي املوحد للمخلصني الجمركيني وفقاً للتصميم‬
‫واأللوان التي تحددها اإلدارة العامة للجامرك‪.‬‬
‫وما هي التزامات المندوب الجمركي؟‬
‫أن ميتنع عن االسترياد أو التصدير باسمه لحساب الغري‪،‬‬
‫ويستثنى من ذلك رشكات النقل الرسيع‪.‬‬
‫أن يحافظ عىل البيانات الجمركية وعىل الوثائق املرفقة بها‪،‬‬
‫وأال يقوم بإجراء أي تغيري أو كشط يف املعلومات املدونة عىل‬
‫البيان أو تعديل بالوثائق املرفقة به سواء باإلضافة أو السحب‬
‫بعد تسجيل البيان يف قسم املانفيست‪.‬‬
‫أن يعترب املعلومات التي تصل إليه مبناسبة مامرسة مهنة‬
‫التخليص الجمريك‪ ،‬واملتعلقة بتفاصيل البضاعة املستوردة‪،‬‬
‫رسية ومملوكة للمستورد الذي فوضه‪ ،‬وال يجوز له أن يعلن‬
‫للغري أو يذيع هذه املعلومات أو أن يستخدمها لصالحه دون‬
‫موافقة خطية من املستورد‪.‬‬
‫أن يحمل بطاقة الرتخيص أثناء مزاولة املهنة وعند دخول‬
‫الدائرة الجمركية‪ ،‬وأن يربزها عن طريق تعليقها عىل صدره‪.‬‬
‫أن يلتزم بالزي املوحد للمندوبني الجمركيني وفقاً للتصميم‬
‫واأللوان التي تحددها اإلدارة العامة للجامرك‪.‬‬
‫أن يتابع البيانات الجمركية املكلف مبتابعتها من قبل املخلص‬
‫الجمريك‪.‬‬
‫أال يعمل كمندوب جمريك لدى أي مخلص جمريك آخر غري‬
‫املخلص الذي رخص بالعمل لديه‪.‬‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫[‪]5٣‬‬
‫‪25‬‬
‫تبسيط التشريعات واإلجراءات واللوائح الجمركية‬
‫من وسائل مكافحة الفساد ونشر النزاهة‬
‫رؤية منظمة الجمارك العالمية في تعزيز النزاهة‬
‫والسلوك الشريف في اإلدارات الجمركية‬
‫اجتامعات بني الجامرك والركاء املحليني لتعزيز النزاهة والشفافية‬
‫عى مدار عقود طويلة‪ ،‬عانت اإلدارات الجمركية من الفساد‪ ،‬سواء من بعض العاملني بها أو من املتعاملني معها‪ ،‬ألن اإلدارات‬
‫الجمركية يف جميع انحاء العامل تقوم بتحصيل الرسوم والرضائب الجمركية التي متثل جزءاً كبراً من الدخل القومي يف عدد كبر‬
‫من الدول‪ ،‬فضا عن قيامها بوظائف أخرى مهمة تخدم مصالح حكومتها وتسهم بطريق مبارش ىف تحقيق األهداف الوطنية‪،‬‬
‫سواء تلك املتعلقة باإليرادات أو تلك التي تتعلق بحامية املجتمع‪ ،‬او تلك التي تؤدي إىل تسهيل التجارة الدولية وحامية األمن‬
‫الوطني للوطن واملواطنني‬
‫وبطبيعة الحال‪ ،‬فإن التعامل يف املصالح اإليرادية وخدمة قطاع‬
‫املتعاملني وهم بصدد تسديد الرضائب والرسوم عادة ما ينطوي‬
‫عىل الفساد املتمثل يف محاوالت التهرب من تسديد الرسوم‬
‫والرضائب أو النفاذ إىل األسواق بعيدا ً عن القواعد والقرارات التي‬
‫متنع أو تحظر دخول بعض األصناف‪.‬‬
‫إن خلق ثقافة الشفافية يف العمل الجمريك هو إحدى ركائز‬
‫التقدم والتطور األساسية ألي إدارة جمركية‪ ،‬ويعترب ميثاق رشف‬
‫العاملني بالجامرك هو أحد أهم أدوات خلق هذه الثقافة وترسيخها‬
‫ىف املجتمع الجمريك‪.‬‬
‫وقد أولت منظمة الجامرك العاملية اهتامماً كبريا ً مبوضوع النزاهة‬
‫واعتربته احد أهم القضايا الوطنية لكافة الدول ولجميع اإلدارات‬
‫الجمركية‪ ،‬ولتفعيل ذلك نادت جميع اإلدارات الجمركية بوضع ما‬
‫يسمى «ميثاق رشف العمل الجمريك» والذي يعترب ميثاق عمل‬
‫وواجبات والتزامات كل من الجامرك والعاملني بها‪.‬‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪26‬‬
‫لقد دعت منظمة الجامرك العاملية لعقد اجتامع دويل مهم يف‬
‫أورشا بدولة تنزانيا‪ ،‬حيث خرجت كافة توصيات هذا االجتامع‬
‫تنادي وتهيب باإلدارات الجمركية بوضع موضوع النزاهة عىل رأس‬
‫أولويات العمل والتعامل معه عىل أنه أحد أهم قضايا الوطن‪ ،‬من‬
‫منطلق أن الفساد من شأنه أن يحد من قدرة الجامرك عىل إنجاز‬
‫مهمتها وميكن أن تتضمن اآلثار الناجمة عن الفساد ما ييل‪:‬‬
‫ •تعريض األمن القومي للخطر وانخفاض مستوى الحامية‬
‫للمجتمع‪.‬‬
‫ •نقص الحصيلة واإليرادات الجمركية‪.‬‬
‫ •انخفاض معدالت االستثامر الخارجي‪.‬‬
‫ •ارتفاع تكلفة الواردات التي يتحملها املستهلك النهايئ‪.‬‬
‫ •وجود حواجز ومعوقات أمام التجارة الدولية وانخفاض‬
‫معدالت النمو االقتصادي‪.‬‬
‫ •عدم ثقة املجتمع يف الجهاز الحكومي للدولة‪.‬‬
‫ •انخفاض درجة االلتزام لدى املتعاملني‪.‬‬
‫ •تدين معنويات العاملني بالجامرك وافتقاد روح العمل‬
‫الجامعي‪.‬‬
‫وليك تستطيع اإلدارة الجمركية أن تواجه هذه التحديات فإن‬
‫منظمة الجامرك العاملية من خالل إعالن أروشا تنادي بتبني برنامج‬
‫نزاهة وطني» ميثاق رشف للعاملني بالجامرك» متضمنا عرشة‬
‫محاور عىل النحو التايل‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬التزام قيادة اإلدارة الجمركية‪ :‬حيث إن مسؤولية منع‬
‫الفساد ومحاربته تقع عىل عاتق رئيس االدارة التنفيذية العليا‪،‬‬
‫وعليهم جميعا أن يتخذوا من الوسائل واألساليب التي تضمن‬
‫مستويات عالية من النزاهة وااللتزام ومكافحة الفساد يف كافة‬
‫‪‬ضرورة تطبيق اللوائح واإلجراءات على المتعاملين‬
‫بشكل عادل وموحد ومتكامل‬
‫األنشطة الجمركية‪ ،‬بينام يقع عىل عاتق مديري املستوى العاملي‬
‫من املديرين واملرشفني القيام بدور ريادي قوي بغية الحفاظ عىل‬
‫اعىل مستويات النزاهة يف كافة جوانب العمل الجمريك‪ ،‬وأن يلعبوا‬
‫دور القدوة واألسوة أمام العاملني من املستويات األدىن ليك تتوافق‬
‫املبادئ التي ينادون بها مع ما يقومون به من عمل وسلوك‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬اإلطار التنظيمي‪ :‬إن تبسيط وتنسيق الترشيعات واألنظمة‬
‫واإلجراءات واللوائح والقواعد اإلدارية واإلجرائية الجمركية‬
‫اىل اقىص حد ممكن هو احدى وسائل مكافحة الفساد ونرش‬
‫النزاهة‪ ،‬حيث إن قيام املتعامل مع اإلدارة الجمركية باستيفاء‬
‫كافة اإلجراءات الجمركية دون عناء أو حاجة اىل من يوضحها له‬
‫يعترب امرا ً رضورياً لتحقيق النزاهة‪ ،‬ان تعقد اإلجراءات وتشابكها‬
‫وعدم وضوحها للمتعاملني من دعائم الفساد التي يستغلها اولئك‬
‫الفاسدون‪ ،‬لذلك فإن اإلدارة الجمركية مطالبة مبراجعة وإعادة‬
‫صياغة القواعد واإلجراءات الجمركية التي تطبقها بهدف القضاء‬
‫عىل الروتني وتحقيق انسيابية يف العمل ووضوح يف الفهم لدى‬
‫املتعاملني‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬الوضوح‪ :‬إن قيام اإلدارة الجمركية بتوفري بيئة واضحة تعطي‬
‫درجة عالية من التوقع للمجتمع التجاري عند تعامله مع الجامرك‪،‬‬
‫وهذا التوقع ميكن هذا املجتمع التجاري من اتخاذ القرارات‬
‫االقتصادية الصحيحة‪ ،‬ويجب عىل اإلدارات الجمركية أن تقوم‬
‫باإلعالن عن األنظمة واللوائح واإلجراءات والقواعد التي تطبقها‬
‫عىل املتعاملني وأن يتم هذا التطبيق بشكل عادل وموحد ومتكامل‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬الحاسب اآليل‪ :‬إن ادخال الحاسب األيل واستخدامه ىف ميكنة‬
‫كافة مهام الجامرك من شأنه أن يرفع مستوى الكفاءة والفعالية‬
‫التي متارس بها الجامرك دورها ىف خدمة املجتمع التجاري ويقيض‬
‫متاما عىل جميع فرص الفساد إذا ما متت سيطرة امليكنة عىل‬
‫القرارات واالختيارات‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬إصاح وتحديث اإلدارات الجمركية‪ :‬إن األداء الروتيني‬
‫والبيئة التي تسودها املامرسات املعقدة وغري الفعالة واملكررة‪،‬‬
‫والتي تغيب عنها شمس املعرفة والوضوح‪ ،‬والتي يسمح فيها‬
‫بالتدخل الشخيص يف التطبيق والتعديل لإلجراءات والقواعد‬
‫القانونية هي بيئة صالحة للفساد‪ ،‬حيث يجد العمالء انفسهم‬
‫استخدام التكنولوجيا يعزز من قدرة الجامرك‬
‫مضطرين اىل العمل عىل تجاوز وتخطي املعوقات واإلجراءات‬
‫البطيئة والثقيلة من خالل األوضاع االستثنائية التي يحصلون عليها‬
‫عن طريق الرشاوي ودفع مقابل للتسهيل‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬املتابعة والرقابة الداخلية‪ :‬ان اإلدارة الجمركية الناجحة هي‬
‫تلك اإلدارة التي تطبق وتنفذ مجموعة من األليات املناسبة لرصد‬
‫ومتابعة ومراقبة العمل واألداء عىل كافة املستويات واألنشطة‪،‬‬
‫فربامج املتابعة واملراجعة الداخلية والخارجية هى بعض النامذج‬
‫لتلك األنظمة التي يجب عىل الجامرك أن تأخذ بها‪ ،‬وعىل اإلدارة‬
‫الجمركية أن تقوم بطريقة فورية بالتحقيق ىف الحاالت املعنية فور‬
‫ورود معلومات عن وجود أو احتامل وجود فساد‪.‬‬
‫سابعاً‪ :‬تطبيق أنظمة ملراقبة السلوك‪ :‬إن ميثاق الرشف الجمريك‬
‫للعاملني بالجامرك هو أحد العنارص الرئيسية لربنامج جيد وفعال‬
‫للنزاهة ويعترب هذا امليثاق مبثابة نظام شامل ملراقبة السلوك‪ ،‬حيث‬
‫إنه يتضمن كافة تفاصيل السلوك املتوقع من كافة موظفي الجامرك‬
‫عىل كل املستويات وبشكل عميل وواضح وخال من الغموض‪.‬‬
‫ثامنا ‪ :‬إدارة املوارد البرية‪ :‬أن تقوم اإلدارات الجمركية بتنفيذ‬
‫سياسات وتطبيق إجراءات دقيقة ومتقنة ىف مجال إدارة املوارد‬
‫البرشية نظرا ملا لهذه السياسات من أثر مبارش ىف نرش النزاهة‬
‫ومقاومة الفساد‪.‬‬
‫تاسعاً‪ :‬ثقافة املجتمع الجمريك‪ :‬إن روح االنتامء وروح االرسة وروح‬
‫العمل الجامعي وعدم الفردية هي أفضل عنارص مقاومة الفساد ىف‬
‫العمل الجمريك‪ ،‬حيث إن شعور موظفي الجامرك باالعتزاز والفخر‬
‫من جراء انتامئهم اىل األرسة الجمركية عادة ما يرفع من معنوياتهم‬
‫يف العمل‪.‬‬
‫(املصدر‪ :‬نظرة تحليلية عى القضايا الجمركية املعارصة ىف األلفية‬
‫الثالثة – محمود محمد أبو العا)‬
‫التعاون بني املخلصني وموظفي الجامرك رضورى النجاز مهام العمل ىف املنافذ‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫عارشاً‪ :‬العاقة مع املتعاملني‪ :‬يجب عىل اإلدارة الجمركية أن تعمل‬
‫عىل تشجيع الثقة باملجتمع التجاري وخلق حوار متصل وعالقة‬
‫مفتوحة يف إطار من الشفافية الكاملة واملنتجة مع أعضاء املجتمع‬
‫التجاري املتعاملني مع الجامرك‪ ،‬وينبغي تشجيع مجموعات‬
‫العمالء عىل القيام باملشاركة يف العمل وتحقيق مستوى مناسب‬
‫من املسؤولية عن االجراءات التي يتم تطبيقها من جانبهم‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫الرتباطه بعدة جهات حكومية وباعتباره أساس العمل الجمركي‪..‬‬
‫«النديب» يجهز حزمة برامج‬
‫لخدمة األفراد والمجتمع التجاري‬
‫تقديم ‪ 867237‬بيان ًا جمركي ًا منذ إنشاء النظام‬
‫وحتى أكتوبر ‪ 2014‬لخدمة األفراد والمجتمع التجاري‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪28‬‬
‫يواصل العاملون عىل نظام النديب‬
‫للتخليص الجمريك اإللكرتوين والذي تطبقه‬
‫الهيئة العامة للجامرك جهودهم نحو‬
‫تطوير النظام يف عدة جوانب‪ ،‬اولها التطور‬
‫التقني الذي يتم تزويد النظام به من خالل‬
‫التعاون مع الجهات املتخصصة كوزارة‬
‫االتصاالت ورشكة معلوماتية وغريها‪،‬‬
‫وثانيها التنسيق مع الجهات الحكومية‬
‫والرشيكة يف العمل الجمريك لتعزيز الربط‬
‫اإللكرتوين واستيفاء كل املتطلبات ليكون‬
‫النظام قوياً قادرا ً عىل التعامل مع جميع‬
‫الحاالت التي تحتاجها عملية التخليص‬
‫االلكرتوين للبضائع‪ ،‬والحصول عىل‬
‫املوافقات والتصاريح من الجهات املعنية‬
‫حسب كل نوع من أنواع البضائع ‪.‬‬
‫ولعل نظام النديب باعتباره من أكرب‬
‫وأهم األنظمة االلكرتونية التي تربط‬
‫عددا ً كبريا ً من الجهات الحكومية يف هذا‬
‫الوقت ىف الدولة‪ ،‬ال يقف عند حد معني‬
‫من التطور‪ ،‬لكنه مؤهل لىك يتم تزويده‬
‫يف املستقبل بأي متطلبات تحتاجها عملية‬
‫التعاون والتنسيق بني الجهات الحكومية‬
‫فيام يخص عملية إدخال البضائع إىل‬
‫داخل أو خارج الدولة ‪.‬‬
‫ونستعرض يف هذا العدد من مجلة‬
‫الجامرك أبرز الربامج واملشاريع التي تم‬
‫تزويد نظام النديب بها خالل العام املايض‬
‫من خالل حوار مع كل من السيد بخيت‬
‫االبهق والسيد عيل القضاه املتخصصني‬
‫يف إدارة نظام النديب للتخليص الجمريك‬
‫االلكرتوين بالهيئة العامة للجامرك‬
‫البيانات الجمركية‬
‫يقول السيد بخيت األبهق من إدارة‬
‫العمليات وتحليل املخاطر إنه منذ بدء‬
‫العمل عىل النظام وحتى اكتوبر ‪٢٠١٤‬‬
‫تم تقديم أكرث من ‪ 867٢37‬بيانا جمركيا‪،‬‬
‫وتسجيل دخول اكرث من ‪ 6٠٠‬الف حاوية‪،‬‬
‫وتسجيل ‪ ١١‬الفا و‪ 8٢7‬رشكة‪ ،‬باإلضافة اىل‬
‫تسجيل ‪ 9٠‬الف و‪ 9٤٥‬مستخدماً‪.‬‬
‫وقال إنه باستخدام النديب تحققت‬
‫قفزة نوعية يف معايري التجارة يف قطر‬
‫حيث تم تقليل وقت التخليص إىل ‪١٥‬‬
‫دقيقة‪ ،‬وتم تقديم خدمات مضافة عالية‬
‫الجودة للمجتمع التجاري والذي يتمثل –‬
‫عىل سبيل املثال وليس الحرص ‪ -‬يف التجار‬
‫ورشكات الربيد الرسيع والخطوط الجوية‬
‫القطرية ومشغيل املوانئ ورشكات الشحن‬
‫وكاالت التخليص الجمريك واملسافرين‬
‫واملؤسسات الحكومية وشبه الحكومية‬
‫ومركز املعلومات يف دول مجلس التعاون‬
‫الخليجي وغريها‪.‬‬
‫من جانبه قال السيد عيل القضاه‬
‫من إدارة العمليات وتحليل املخاطر إن‬
‫ضخامة نظام النديب تجعله ال يقف‬
‫عند حد معني من التطوير‪ ،‬ولهذا فإننا‬
‫عند الحديث عن املرشوعات التطويرية‬
‫للنديب ميكننا أن نقسمها إىل مرشوعات‬
‫منجزة فعليا وأخرى قيد اإلنشاء‪.‬‬
‫نظام املسارب‬
‫وذكر أن اإلدارة قد بدأت يف تطبيق‬
‫نظام املسارب والذي يختص بعملية‬
‫تصنيف البيانات الجمركية بناء عىل مدى‬
‫التزام الرشكة التابعة لها‪ ،‬فهناك مرسب‬
‫نقاط بيع إلكترونية‬
‫لدفع الرسوم الجمركية‬
‫بالمجمعات التجارية قريباً‬
‫بدأنا تطبيق نظام مسارب المعاينة‪ ..‬ونستعد لتطبيق التخليص المسبق‬
‫تسجيل ‪ 11‬ألف ًا و‪ 827‬شركة على النظام‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫أخرض للرشكات امللتزمة واملعروف عنها‬
‫دقة واستيفاء إجراءاتها بشكل دوري‪،‬‬
‫وهناك املرسب األصفر للرشكات املتوسطة‬
‫األداء‪ ،‬اما املرسب األحمر‪ ،‬فيتم استخدامه‬
‫للرشكات غري امللتزمة باإلجراءات والقوانني‬
‫وفيه يتم التدقيق والتفتيش عىل البضائع‬
‫بشكل كامل‪.‬‬
‫التخليص املسبق‬
‫كام تم التنسيق بني الهيئة العامة‬
‫للجامرك وبني القطرية لخدمات الشحن‬
‫لدراسة التكامل بني الجانبني فيام يخص‬
‫عملية «التخليص املسبق» والتي يتم فيها‬
‫إنهاء إجراءات الشحنة قبل وصولها إلنجاز‬
‫عامل الوقت‪ ،‬وتقوم الجامرك مبعاينة‬
‫الشحنة مبجرد وصولها واإلفراج عنها‬
‫يف أقرب وقت‪ ،‬موضحاً أن تطبيق هذه‬
‫الخدمة سيكون يف املستقبل القريب بعد‬
‫االنتهاء من عملية الدراسات التي ينجزها‬
‫الجانبان بهذا الخصوص ‪.‬‬
‫كام تستعد اإلدارة قريباً لعمل تكامل‬
‫بني الجامرك وبني رشكة املالحة القطرية‬
‫والتي يتم من خاللها توفري معلومات‬
‫دقيقة عن حركة السفن ومساراتها وكمية‬
‫ما تحمل من حاويات باإلضافة إىل مواقع‬
‫تخزين هذه الشحنات‪.‬‬
‫الربط االلكروين بني قطر والسعودية‬
‫أما بخصوص الربط االلكرتوين بني املنافذ‬
‫الربية يف كل من قطر والسعودية‪ ،‬فقد تم‬
‫عمل ربط الكرتوين ىف نهاية ‪ ٢٠١3‬بني‬
‫املنفذين لتبادل بيانات السيارات وتسهيل‬
‫مهمة الجامرك يف هذا الشأن‪ ،‬ونعمل يف‬
‫املرحلة الحالية عىل إنجاز تبادل بيانات‬
‫البضائع الكرتونياً بني املنفذين مام يسهل‬
‫عملية االحصاءات ويوفر الوقت والجهد‬
‫يف عملية الفحص الجمريك‪.‬‬
‫وكذلك تدرس إدارة العمليات وتحليل‬
‫املخاطر تدشني مرشوع «نقاط البيع‬
‫االلكرتونية» والتي تتيح إمكانية دفع‬
‫الرسوم الجمركية من خالل أجهزة الرصاف‬
‫اآليل وماكينات الـ‪ ATM‬املوجودة‬
‫باملجمعات واألسواق ‪.‬‬
‫النديب وخدمات الربيد الرسيع‬
‫أما العمليات املنجزة يف الفرتة األخرية‪،‬‬
‫فمن ضمنها تطبيق نظام النديب يف جمرك‬
‫الربيد الرسيع والذي تستخدمه رشكات‬
‫الشحن الرسيع‪ ،‬كام تم كذلك منذ فرتة‬
‫تطبيق نظام النديب يف صالة املسافرين‬
‫مبطار حمد الدويل وجمرك الربيد العام‪،‬‬
‫وذلك من أجل احكام وسيطرة البيانات‬
‫الجمركية والتي تفيد ىف عمل االحصاءات‬
‫املتنوعة املتعلقة باملسافرين ووامتعتهم‬
‫وما يقومون باإلفصاح عنه من أموال أو‬
‫مجوهرات أو أشياء مثينة وغريها‪.‬‬
‫بوليصة الشحن االلكرونية‬
‫وقد وقعت الهيئة العامة للجامرك‬
‫مذكرة تفاهم مع الخطوط الجوية‬
‫القطرية وذلك برعاية االتحاد الدويل‬
‫للنقل الجوي (‪ ،)IATA‬وتبحث املذكرة‬
‫«تطوير العمليات الجمركية االلكرتونية‬
‫للشحن الجوي يف دولة قطر» والتي سيتم‬
‫بصددها تحويل اعتامد بوالص الشحن‬
‫الجوي الكرتونيا (‪ )E-AWB‬بدالً من‬
‫البوالص الورقية املعمول بها‪.‬‬
‫التكامل مع الركاء‬
‫وبخصوص التكامالت مع الجهات‬
‫الحكومية وغري الحكومية والخاصة التي‬
‫ترتبط يف عملها بعمل الجامرك‪ ،‬قال‬
‫القضاه إنه تم إبرام مذكرات تفاهم مع‬
‫عدة جهات بشأن التعاون والتكامل عىل‬
‫نظام النديب وهي وزارة البيئة واملجلس‬
‫األعىل لالتصاالت ووزارة التجارة واألعامل‪،‬‬
‫وهناك تكامالت قيد التجهيز بني وزارة‬
‫الداخلية واملجلس األعىل للصحة ‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫تقريـــــر‬
‫أهمية المشغل االقتصادي ودوره‬
‫في تطوير العمل الجمركي‬
‫املشغل االقتصادي املرخص ‪ AEO‬هو منظومة متكاملة من‬
‫الخطوات واإلجراءات واألعامل املحددة تقوم بها لجان مختصة‬
‫ومؤهلة للمطابقة وللتحقق من توافر املتطلبات الجمركية‬
‫ومعايري األمان الدولية املعتمدة بهدف تقييم مدى االلتزام‬
‫للرشكات العاملة بالتجارة الدولية وفق أسس ورشوط محددة‪.‬‬
‫يعترب مفهوم املشغل االقتصادي واحدة من الركائز األساسية‬
‫إلطار منظمة الجامرك العاملية (‪ )SAFE‬من خالل توجيه‬
‫اإلدارات الجمركية يف العامل نحو اتباع نهج منسق يهدف إىل‬
‫تعزيز التعاون بني اإلدارات الجمركية والقطاع الخاص لتحسني‬
‫قدرتها يف تحديد الشحنات عالية الخطورة وانسياب البضائع‬
‫والسلع عرب الحدود من خالل سلسلة تزويد آمنة وتعزيز دور‬
‫ومهام الجامرك يف مواجهة تحديات القرن الحادي والعرشين‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪30‬‬
‫وتفعيل الرشاكات والتعاون بني اإلدارات الجمركية وكافة‬
‫قطاعات األعامل والذي سوف ينعكس بشكل ايجايب عىل‬
‫تعزيز األمن وتسهيل التجارة وتقديم مزيد من التسهيالت‬
‫للمشغلني االقتصاديني املفوضني‪.‬‬
‫ويعترب التدقيق الالحق عىل رشكات التزويد العاملة ضمن‬
‫برنامج املشغل االقتصادي من خالل التدقيق الذي يقوم به‬
‫فريق مختص ومؤهل من اإلدارات الجمركية بشكل معلن‬
‫وبتكليف خطي يف مواقع الرشكات واملؤسسات التجارية‬
‫بالتنسيق املسبق معها‪ ,‬بهدف التحقق من املتطلبات‬
‫الجمركية ومتطلبات األمان عرب الفحص والتدقيق عىل‬
‫السجالت املحاسبية وأنظمة العمل وكافة األمور املتعلقة‬
‫بالتجارة الخارجية التي تقوم بها سلسلة الرشكات العاملة‬
‫بالتجارة الدولية وذلك للتأكد من صحة االلتزام لهذه الرشكات‬
‫بالترشيعات الجمركية واألنظمة األخرى املعمول بها وأنظمة‬
‫األمان املعتمدة وقياس مدى التزامها وهذه خطوة أساسية‬
‫ضمن مفهوم املشغل االقتصادي‪.‬‬
‫أما أنواع الرشكات املؤهلة يف املشغل االقتصادي فتشمل‬
‫جميع الفاعلني االقتصاديني يف سلسلة التوريد العاملية‬
‫كاملستودعات واملصنعني ووكالء الشحن وغريها‪ ,‬وبالتايل‬
‫فإن االلتزام الطوعي بالترشيعات واألنظمة النافذة من ذات‬
‫مؤسسات األعامل يف القطاع الخاص يساهم إىل حد كبري يف‬
‫تحسني األنظمة وإجراءات العمل لديها‪ ،‬وبالتايل انسياب‬
‫السلع والبضائع بكل سهولة وبدون مخاطر تذكر عرب املعابر‬
‫واملنافذ الجمركية مع الحفاظ عىل رفد الخزانة باإليرادات‬
‫الجمركية بأقل التكاليف املمكنة وبالتايل سوف ينعكس ذلك‬
‫عىل دعم االقتصاد الوطني وتشجيع االستثامر‪.‬‬
‫أما فوائد ومزايا املشغل االقتصادي املعتمد تتمثل يف زيادة‬
‫حامية اإليرادات الجمركية وتطوير كفاءة عمل اإلجراءات‬
‫الجمركية بالرتكيز عىل االرساليات ذات الخطورة املرتفعة‬
‫واملساهمة يف ترسيع إجراءات التخليص واإلفراج عن االرساليات‬
‫ذات الخطورة املتدنية وتقديم مزيد من التسهيالت لعمليات‬
‫التبادل التجاري مع الدول واالرتقاء بالعمل الجمريك ومواكبة‬
‫التطورات عىل املستوى الدويل وتطبيق أفضل املامرسات‬
‫الدولية يف مجال العمل لدى الرشكات من خالل خطط تحسني‬
‫االلتزام وتعزيز إجراءات األمان لإلرساليات التجارية ضمن‬
‫سلسلة التزويد يف التجارة العاملية تطبيق برامج وتقنيات‬
‫حديثة للرقابة الجمركية تنسجم مع معايري أمن وتسهيل‬
‫سلسلة التزويد يف التجارة الدولية وترسيخ منهج االعتامد عىل‬
‫التقييم الذايت واألمن الذايت لدى رشكات القطاع الخاص‪.‬‬
‫أما العوامل الالزمة لغايات إدراج الرشكات ضمن برنامج‬
‫املشغل االقتصادي املعتمد فهي‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬اجتياز املتطلبات الجمركية ومتطلبات األمان‬
‫ثالثاً‪ :‬توثيق نظام الرقابة الداخيل‬
‫يتم التأكد من احتفاظ الرشكة بنظام رقابة داخيل موثق‬
‫يستخدم للتأكد من دقة وصحة االجراءات املتبعة يف معامالتها‬
‫الجمركية ضمن وجهة نظر الجامرك فإن الرشكات التي تحتفظ‬
‫بنظام رقابة داخيل موثق تشكل خطورة أقل من الرشكات التي‬
‫ال تحتفظ بنظام رقابة داخيل موثق‪.‬‬
‫رابعاً ‪ :‬املوافقة عى تطبيق خطة تحسني االلتزام‬
‫إذا وافقت الرشكة عىل إجراء التصحيح يف املجاالت غري‬
‫امللتزمة بها‪ ,‬فإن لجنة االلتزام تويص بإدراجها ضمن فئة‬
‫الخطورة العادية خالل فرتة املراجعة املحددة‪.‬‬
‫يجب أن تتوافر لدى الرشكة املتطلبات الجمركية ومتطلبات خامساً ‪ :‬مدى االستجابة لخطة تحسني االلتزام‬
‫األمان الواردة يف قوائم التحقق‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬معدل االلتزام‬
‫يتم من خالل عملية تقييم االلتزام تحديد معدل التزام‬
‫الرشكة من خالل فحص العينات ومجاالت قياس االلتزام‬
‫والتي تتضمن القيمة‪ ,‬التصنيف‪ ,‬والكمية واالعفاءات واملنشأ‬
‫واالحتفاظ بالقيود والسجالت وغريها من مجاالت قياس‬
‫االلتزام ذات العالقة بالعمل الجمريك‪.‬‬
‫يتم تقييم التزام الرشكة مبدى تطبيقها لخطة تحسني االلتزام‬
‫واالجراءات التصحيحية املتخذة قبل اكتامل عملية االلتزام‬
‫والتي تم االفصاح عنها للجامرك من قبل الرشكة‪ ,‬أو تم تحديدها‬
‫أثناء عملية تدقيق االلتزام من قبل لجنة تدقيق االلتزام‪.‬‬
‫ويف الختام إن الفوائد العائدة عىل املشغلني االقتصاديني‬
‫كثرية كتعزيز األمن وايجاد بيئة عمل آمنة وتوثيق العالقات‬
‫بني قطاعات األعامل وعمالئهم وتوثيق العالقات بني اإلدارات‬
‫الجمركية وقطاعات األعامل‪ ,‬وأما الحوافز املمنوحة لهذه‬
‫القطاعات املستفيدة يف مجال التسهيل من قبل اإلدارات‬
‫الجمركية تتضمن اجراءات جمركية حدودية سهلة وتقليص‬
‫معدالت التفتيش وتقليص زمن التخليص عىل البضائع يف‬
‫املراكز الحدودية‪.‬‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪31‬‬
‫عيون الجمارك‬
‫الجمارك تحبط محاولة تهريب‬
‫‪ 52‬ثعبان ًا وحيوان ًا زاحف ًا‬
‫متكنت إدارة جامرك مطار حمد الدويل بالهيئة العامة للجامرك‬
‫من إحباط عملية تهريب عدد من الثعابني والحيوانات الزاحفة مع‬
‫أحد املسافرين‪ ،‬حيث وعرث عند تفتيش حقيبته عىل عدد ‪ 6‬أكياس‬
‫من القامش بداخلها عدد من الثعابني والزواحف بلغ عددها ‪.٥٢‬‬
‫وأشار السيد خالد حمد راشد الكعبي‪ ،‬القائم بأعامل مدير‬
‫إدارة جامرك مطار حمد الدويل إىل ان جامرك املطار تقوم بضبط‬
‫كميات كبرية من املواد املمنوعة والتي تكون مخفاة بطريقة رسيه‬
‫وغري متوقعة‪ ،‬مؤكدا عىل ذكاء ومهارة رجال الجامرك يف التعرف‬
‫عىل الوسائل الجديدة يف اخفاء املمنوعات‪ ،‬موجهاً الشكر لجميع‬
‫املوظفني يف ادارة جامرك مطار حمد الدويل ملا كان لجهودهم‬
‫البارزة يف اكتشاف عدد كبري من الضبطيات خالل الفرتة املاضية‪.‬‬
‫وأضاف‪ :‬تعاوننا وثيق مع الجهات املقيدة للسلع والبضائع‪ ،‬وىف‬
‫مثل هذه الضبطية نتواصل مع وزارة البيئة باعتبار انها مسؤولة عن‬
‫اصدار موافقات وتصاريح دخول أي حيوانات أو مواد زراعية‪ ،‬ولهذا‬
‫فالجامرك عىل تواصل دائم وتنسيق مستمر مع املهندسني الزراعيني‬
‫واالطباء البيطرين يف حالة االحتياج اليهم لفحص أي ارسالية‪.‬‬
‫جدير بالذكر أن هناك عددا من الحيوانات املقيدة ىف عملية‬
‫استريادها أو تصديرها وذلك حسب اتفاقية سايتس (‪.)CITES‬‬
‫وهي تعرف أيضاً بـ«اتفاقية واشنطن»‪ ،‬حيث تم توقيعها يف العاصمة‬
‫واشنطن يف ‪ ،١973/3/3‬وبدأ العمل بها العام ‪ .١97٥‬وهي تعترب‬
‫من أهم املعاهدات الدولية الخاصة بالحفاظ عىل األنواع الربية‬
‫من خطر االنقراض‪ ،‬لربطها بني الحياة الفطرية والتجارة بأحكام‬
‫ملزمة لتحقيق األهداف املتعلقة بالحفاظ عىل األنواع واالستخدام‬
‫املستدام لها كموارد طبيعية‪ ،‬وذلك من خالل وضع إجراءات تحد‬
‫من االتجار الدويل املفرط بتلك األنواع‪.‬‬
‫وتضع االتفاقية نظامً عاملية فعالة ومتكاملة للتجارة يف الحياة‬
‫الفطرية بهدف الحفاظ عىل الطبيعة واالستخدام املستدام للموارد‪.‬‬
‫تتوزع األنواع الخاضعة لنظم السايتس عىل ثالثة مالحق‪ :‬يف‬
‫امللحق األول‪ ،‬كل األنواع املهددة باالنقراض التي تأثرت أو يحتمل‬
‫أن تتأثر بالتجارة‪ .‬لذلك توجب االتفاقية أن تخضع التجارة يف‬
‫عينات هذه األنواع عىل نحو خاص لتنظيم صارم حتى ال يتعرض‬
‫أكرث من ذلك بقاؤها للخطر‪ ،‬أو يجب أال يسمح بالتجارة فيها إال‬
‫يف ظروف استثنائية‪ .‬ويبلغ عددها ‪ 6٠٠‬نوع حيواين تقريباً وحوايل‬
‫‪ 3٠٠‬نوع نبايت‪.‬‬
‫أما امللحق الثاين‪ ،‬فهو يضم كل األنواع التي ليست‬
‫بالرضورة مهددة حالياً باالنقراض ولكن رمبا تصبح كذلك ما‬
‫مل تخضع التجارة يف عينات مثل هذه األنواع لتنظيم صارم‬
‫لتجنب االستغالل املتنايف مع بقائها‪ .‬باإلضافة اىل األنواع‬
‫األخرى التي يجب أن تكون محل تنظيم حتى ميكن إخضاع‬
‫التجارة يف عينات معينة من األنواع املشار إليها يف البند (أ)‬
‫من هذه الفقرة ملراقبة فعالة‪ .‬أما عدد هذه األنواع فهي أكرث‬
‫من ‪ ١٤٠٠‬نوع حيواين وأكرث من ‪ ٢٢٠٠٠‬نوع نبايت‪.‬‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪32‬‬
‫أما امللحق الثالث‪ ،‬فهو يضم كل األنواع التي يحدد أي‬
‫طرف أنها تخضع لتنظيم يف حدود سلطة يهدف إىل منع‬
‫أو تقييد االستغالل وانها بحاجة إىل تعاون األطراف األخرى‬
‫لضبط التجارة فيها‪ .‬وعددها حواىل ‪ ٢7٠‬نوعا حيوانيا ونحو‬
‫‪ 3٠‬نوعاً نباتياً‪.‬‬
‫مسافر أخفى قطع الحشيش في جوف الحذاء‪..‬‬
‫ضبط ‪ 3‬كيلوجرامات من الماريجوانا بمطار حمد الدولي‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫متكنت إدارة جامرك مطار حمد‬
‫الدويل من إحباط عملية تهريب ملواد‬
‫مخدرة بصحبة أحد املسافرين القادمني‬
‫من دولة آسيوية‪ ،‬متثلت يف ضبط ‪3‬‬
‫كيلوجرامات تقريباً من مادة يشتبه ان‬
‫تكون مادة املاريجوانا املخدرة‪.‬‬
‫متت عملية الضبط عند اشتباه‬
‫موظفة الجامرك يف املسافر‪ ،‬وقامت‬
‫بتفتيش حقائبه لتعرث عىل عدد (‪)٤‬‬
‫أكياس بالستيكية تحتوى عىل مادة‬
‫يشتبه ان تكون مادة املاريجوانا املخدرة‬
‫وقد كانت مخبأة بطريقة رسية تحت‬
‫علبة لحفظ الطعام ملفوفة بورق مقوى‬
‫تم وضعه بغرض إخفاء األكياس‪.‬‬
‫ويف واقعة أخرى قامت إدارة جامرك‬
‫مطار حمد الدويل بضبط قطع من‬
‫الحشيش مع أحد القادمني عىل منت‬
‫أحد خطوط الطريان من دولة عربية‪،‬‬
‫وقد اشتبه املفتش يف املسافر عند‬
‫قدومه إىل ساحة التفتيش الجمريك‪،‬‬
‫فقام بتفتيش حقائبه ومل يعرث عىل يشء‬
‫يذكر‪ ،‬ثم قام بتفتيشه ذاتياً ليتم العثور‬
‫عىل عدد (‪ )٢‬قطع من مادة يشتبه ان‬
‫تكون مادة الحشيش املخدرة مخبأة‬
‫بطريقة رسية بداخل الحذاء‪ ،‬وبلغ وزنها‬
‫حوايل (‪ )3‬جرام‪.‬‬
‫وأشار السيد خالد حمد راشد الكعبي‬
‫مدير إدارة جامرك مطار حمد الدويل إىل‬
‫انه قد تم عمل محرض ضبط للواقعة‪،‬‬
‫وتسليم املضبوطات إىل الجهات األمنية‬
‫الستكامل اإلجراءات القانونية والتحري‬
‫حول املوضوع‪ ،‬موضحا انه يف حالة ضبط‬
‫أي نوع من املخدرات يتم اخطار إدارة‬
‫مكافحة املخدرات الستكامل اإلجراءات‬
‫القانونية وتحويلها إىل النيابة العامة‪،‬‬
‫عىل أن تقوم الهيئة العامة للجامرك‬
‫مبتابعة األمر مع الجهات األمنية بعد‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫دراسة علمية قسمتها إلى معوقات عامة ومعوقات تنظيمية‬
‫معوقات أساسية تواجه التخطيط االستراتيجي‬
‫قطعت الهيئة العامة للجامرك شوطاً جيدا ً يف خطتها‬
‫االسرتاتيجية الحالية ‪ ،٢٠١7-٢٠١٤‬وقد بدت إيجابيات تنفيذ‬
‫الخطة تظهر عىل أداء جميع اإلدارات الجمركية وذلك وفق‬
‫ما يراه املسؤولون بإدارة التخطيط والجودة بالهيئة العامة‬
‫للجامرك‪ ،‬ومن خالل عدة حلقات سابقة ملوضوعات أساسية‬
‫يف التخطيط االسرتاتيجي وقواعده وسبل تحقيق النجاح‬
‫املنشود ألي مؤسسة تستخدمه من أجل تحقيق التطور يف‬
‫العمل‪ ،‬وجدنا انه من املهم استعراض بعض املعوقات الهامة‬
‫التي تواجه جميع الجهات التي تطبق خطة اسرتاتيجية لتطوير‬
‫العمل‪ ،‬وتقسم املعوقات إىل معوقات عامة ومعوقات تنظيمية‪.‬‬
‫وتتلخص المعوقات العامة في النقاط التالية‪:‬‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪34‬‬
‫‪ -1‬عدم الدقة يف املعلومات والبيانات‪.‬‬
‫‪ -2‬اتجاهات العاملني السلبية تجاه الخطة‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم صحة التنبؤات واالفراضات‪.‬‬
‫‪ -4‬إغفال الجانب اإلنساين مام يؤدي إىل معارضة العاملني‬
‫للخطة وعرقلة تنفيذها‪.‬‬
‫‪ -5‬االعتامد عى جهات خارجية يف وضع الخطة‪.‬‬
‫‪-6‬عدم مراعاة التغر يف الواقع مثل نوع االقتصاد‪ ،‬واملركز‬
‫املايل للمنظمة‪.‬‬
‫‪ -7‬أسباب متعلقة بعدم مراعاة اتباع خطوات التخطيط‬
‫‪ -8‬عدم وضوح املسؤوليات املتعلقة بالتخطيط واالعتقاد‬
‫الخاطئ بأن التخطيط االسراتيجي هو مسؤولية اإلدارة‬
‫العليا فقط‪.‬‬
‫‪ -9‬عدم توافر الوقت الكايف لإلدارة بسبب ميلها للمركزية‬
‫وانشغال األعامل الروتينية واإلجرائية‪.‬‬
‫أما المعوقات التنظيمية فيمكن إيجازها في‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪‬نمط اإلدارة‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم وضوح األهداف‪.‬‬
‫‪ -2‬الدكتاتورية‪.‬‬
‫‪ -3‬قيود زمنية غر منطقية‪.‬‬
‫‪ -4‬التسويف يف اتخاذ القرار (التعطيل)‪.‬‬
‫‪‬نمط العمل‪:‬‬
‫‪ -1‬التمسك باإلجراءات الرسمية‪.‬‬
‫‪ -2‬البروقراطية‪.‬‬
‫‪ -3‬إحباط األفكار الجديدة‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم التحفيز‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم التفويض لعدم الثقة يف قدرات اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬مناخ العمل‪:‬‬
‫‪-1‬الخوف من الفشل‪.‬‬
‫‪ -2‬سياسة إرضاء جميع األطراف‪.‬‬
‫‪ -3‬مقاومة التغير‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم التقييم السليم‪.‬‬
‫ويرى الباحث أن من أهم معوقات التخطيط االسرتاتيجي‬
‫واملشكالت التي تواجهه هي مشكالت املتابعة وتنفيذ الخطط‪،‬‬
‫حيث إن كثريا ً من الخطط جيدة الصياغة ومتكاملة العنارص‬
‫ال ينجح القامئون عىل اإلدارات يف تنفيذها العتبارات كثرية‬
‫أهمها – حسب ما يرى الباحث من خالل خربته العملية‪-‬‬
‫ضعف الثقافة بأهمية التخطيط االسرتاتيجي‪ ،‬وقلة الخربات‬
‫واملؤهالت اإلدارية املتعلقة بأدوات اإلدارة االسرتاتيجية‪.‬‬
‫وهذا يدفعنا للتأكيد بأن العمليات التي تؤدي‬
‫إلى وضع الخطة االستراتيجية الجيدة يجب أن‪:‬‬
‫ يشرك كل فرد فيها‪.‬‬‫ ليست مقيدة أو محدودة بافراضات تأخذها الركة‬‫بأكملها كأمور مفروغ منها‪.‬‬
‫ تتجدد بشكل دائم‪ ،‬وتدفع إىل إلقاء أسئلة جديدة‪.‬‬‫ ال ترك للمخططني أن ينفردوا بها‪.‬‬‫ تستلزم قدراً كبراً من النقاش والتداول‪.‬‬‫المرجع‪ :‬واقع التخطيط االسرتاتيجي يف الجامعة اإلسالمية يف‬
‫ضوء معايري الجودة‪ ،‬دراسة مقدمة من الطالب إياد عيل يحيى‬
‫الدجني‪ ،‬إرشاف الدكتور ‪ /‬عليان عبد الله الحويل‪ ،‬استكامال‬
‫ملتطلبات الحصول عىل درجة املاجستري يف أصول الرتبية‬
‫(اإلدارة الرتبوية)‪.‬‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪35‬‬
‫لقطات من المــــــــــ‬
‫‪‬الفرضة أو ميناء الدوحة القديم ولقطة تعود بالزمن‬
‫إلى نهاية الخمسينيات من القرن الماضي‬
‫‪‬صورة لمطار الدوحة في‬
‫‪‬صورة لمبنى مطار دخان‬
‫السبعينيات‬
‫حيث كان لشركة نفط قطر‬
‫‪‬صورة موظفين بميناء‬
‫الدوحة بالستينيات‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪36‬‬
‫‪‬صورة إحدى الناقالت في ميناء مسيعيد‬
‫‪‬صورة مبانى الجمارك والجوزات‬
‫في الستينيات‬
‫ـــــــاضي والحـــاضر‬
‫‪‬صورة الشحن الجوي‬
‫‪‬صورة مطار حمد الدولي‬
‫‪‬صورة ميناء مسيعيد‬
‫‪‬صورة فرضة الدوحة‬
‫‪‬صورة مطار حمد الدولي من الداخل‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪‬صورة تفتيش الحاويات‬
‫‪37‬‬
‫خالل ‪ 3‬أشهر بمنفذ أبو سمرة‪..‬‬
‫إتالف ‪ 66‬ألف كيلوجرام مواد غذائية‬
‫غير صالحة لالستخدام‬
‫تضمن التقرير االحصايئ ملنفذ الجامرك الربية أبوسمرة عن‬
‫فرة الربع الثاين للسنة املالية ‪« 2014-2013‬من أول يوليو‬
‫إىل نهاية سبتمرب»‪ ،‬استعراضا إلحصائيات كل من االيرادات‪،‬‬
‫ومحارض الضبط وتسوياتها‪،‬والبيانات الجمركية‪ ،‬ودخول‬
‫وخروج املركبات واملسافرين‪ ،‬واحصائية الخدمات املساندة‬
‫ىف املنفذ‪.‬‬
‫واستعرض التقرير محارض الضبط والتسويات وإيراداتها‬
‫خال هذه الفرة والتي بلغت ‪ 47‬محرضاً‪ ،‬كام استعرض‬
‫احصائية البيانات الجمركية والتي بلغت ‪ 77986‬بياناً منها‬
‫‪ 61573‬بياناً وارداً و‪ 16413‬بياناً صادراً‪ ،‬اما عدد الشاحنات‬
‫فبلغ ‪ 74‬ألفاً و‪ 119‬شاحنة منها ‪ 56402‬واردة و‪17717‬‬
‫صادرة‪.‬‬
‫وبخصوص دخول املركبات بجميع أنواعها بلغ عدد املركبات‬
‫‪ 253130‬مركبة منها ‪133553‬محلية و‪ 119577‬أجنبية‪.‬‬
‫أما إحصائية املواد الغذائية فقد عرض التقرير أن إجاميل‬
‫األغذية الواردة خال تلك الفرة بلغ ‪ 157‬ألف طن مواد غذائية‬
‫منها مواد غذائية صالحة وأخرى مرفوضة ومواد غذائية معادة‬
‫ومواد تم اتافها‪ ،‬وقد بلغت املواد التي تم اتافها ‪66926‬‬
‫كيلوجرامات أي ما يعادل ‪ 6‬أطنان ونصف الطن‪.‬‬
‫وحول املسافرين فقد شهد املنفذ خال الثاثة أشهر املالية‬
‫الثانية من عام ‪ 2014-2013‬عدد ‪ 988666‬مسافرا تنوعوا ما بني‬
‫حركتي الدخول والخروج‪.‬‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪38‬‬
‫ويعترب منفذ أبو سمرة الحدودي هو املنفذ الربي‬
‫الوحيد لدولة قطر وهو يربط الدولة مع اململكة‬
‫العربية السعودية من خال منفذ سلوى السعودي‪،‬‬
‫وهناك تنسيق دائم بني املركزين لتسهيل مرور‬
‫البضائع واألشخاص واملركبات الواردة والصادرة‬
‫من وإىل الطرفني‪ ،‬وقد تم عمل ربط اليكروين بني‬
‫املنفذين لتبادل بيانات السيارات وتسهيل مهمة‬
‫الجامرك يف هذا الشأن‪ ،‬وينتظر ان يتم يف املرحلة‬
‫القادمة إنجاز تبادل بيانات البضائع الكرونيا بني‬
‫املنفذين مام يسهل عملية االحصاءات ويوفر‬
‫الوقت والجهد يف عملية الفحص الجمريك‪.‬‬
‫‪ ..‬الوظيفة طاعة يتقرب بها المسلم الى اهلل‬
‫رسائل إلى الموظف المسلم‬
‫إن الوظيفة وسيلة للعيش الرشيف والكسب النظيف‪ ،‬وما من‬
‫موظف إال وهو مسؤول عن وظيفته‪ ،‬ومؤمتن من خاللها عىل‬
‫مصلح ٍة من مصالح املسلمني يف حياتهم ومجتمعهم‪ ،‬لذا كان عىل‬
‫كل موظف مسلم أن يجعل من وظيفته طاع ًة ملواله جل يف ُعاله‪،‬‬
‫وعباد ًة يتقرب بها إليه سبحانه وتعاىل السيام وأن األعامل بالنيات‬
‫وليس لإلنسان إال ما نوى كام أخرب بذلك معلم الناس الخري صىل‬
‫الله عليه وسلم‪.‬‬
‫وفيام ييل أو ِّجه هذه الرسالة امل ُخ ِلصة إىل املوظف املسلم يف أي‬
‫عملٍ كان‪ ،‬ويف أي زمانٍ أو مكان؛ راجياً املوىل عز وجل أن ينفع بها‪،‬‬
‫وأن يكون ما جاء فيها حج ًة لنا ال علينا‪ ،‬وأن تكون من باب التوايص‬
‫بالحق‪ ،‬واألمر باملعروف والنهي عن املنكر‪ .‬وفيها أقول مستعيناً‬
‫بالله وحده‪:‬‬
‫‪ ‬أخي املوظف‪ ،‬اخرت لوظيفتك عمالً رشيفاً طيباً ُمباحاً ال‬
‫يتعارض يف أي شأنٍ من شؤونه أو جزئي ٍة من جزئياته مع تعاليم‬
‫الدين الحنيف ومبادئه العظيمة وقيمه الكرمية‪ ،‬حتى يكون عمالً‬
‫مباركاً وكسبه طيباً‪ .‬قال تعاىل‪َ { :‬و َم ْن يَتَّقِ اللَّ َه يَ ْج َع ْل لَ ُه َم ْخ َرجاً *‬
‫َويَ ْر ُزقْ ُه ِم ْن َحيْثُ ال يَ ْحتَ ِسب} «سورة الطالق‪ :‬من اآليتني ‪.»3 - ٢‬‬
‫وإياك والعمل الحرام أو العمل الذي فيه أدىن ُحرم ٍة أو شُ بهة‪،‬‬
‫فإن خريه وإن ُ‬
‫كرث قليل جدا ً‪ ،‬وكسبه وإن عظُم خبيث أبدا ً‪ ،‬وال بركة‬
‫فيه ؛ فقد روي عن النعامن بن بشري قال‪ :‬سمعت رسول الله صىل‬
‫بني وإن الحرام ِّبني وبينهام أُمو ٌر‬
‫الله عليه وسلم يقول‪« :‬إن الحالل ِّ ٌ‬
‫ُمشتبهات» (رواه أبو داود‪ ،‬الحديث رقم ‪ ،33٢9‬ص ‪.)٥٠9‬‬
‫‪ ‬أخي املوظف‪ ،‬اتق الله يف عملك وراقبه جل وعال؛ فإنه يراك‬
‫يف كل ٍ‬
‫وقت وحني‪ .‬واحرص عىل أدائه بالشكل الذي يرضاه سبحانه‪،‬‬
‫وتذكر ما روي عن أم املؤمنني عائشة ‪ -‬ريض الله عنها ‪ -‬أن النبي‬
‫صىل الله عليه وسلم قال‪« :‬إن الله يحب إذا عمل أحدكم عمالً‬
‫أن يتقنه» ( رواه أبو يعىل يف مسنده برقم ‪ ،٤386‬املجلد السابع‪،‬‬
‫ص ‪ .) 3٤9‬وال تنس – بارك الله فيك ‪ -‬أن جلوسك يف مكتبك‪،‬‬
‫وقضا َءك لحاجة مراجعيك يُعد عباد ًة تُثاب عليها متى صلُحت نيتك‬
‫واحتسبتها عند الله سبحانه‪ .‬واعلم – بارك الله فيك – أن املسؤولية‬
‫يف اإلسالم مغرم ال مغنم‪ ،‬فارصف نظرك أن تظن أن املنصب وسيلة‬
‫لك إىل السعادة‪ ،‬فلن يكون ذلك كذلك إال إذا جعلته لله سبحانه‬
‫وتعاىل‪.‬‬
‫‪ ‬أخي املوظف‪ ،‬حافظ عىل مواعيد الحضور واالنرصاف‪ ،‬وإياك‬
‫أن تتأخر أو تتغيب عن وظيفتك بغري عذر يجربك عىل ذلك فكل‬
‫ٍ‬
‫موظف مسؤول عن وظيفته ؛ التي‬
‫راع ٍ مسؤول عن رعيته‪ ،‬وكل‬
‫قرص حوسب‬
‫إن أحسن أداءها جوزي خريا ً إن شاء الله تعاىل‪ ،‬وإن َّ‬
‫وعوقب – والعياذ بالله من ذلك ‪ .-‬وال تنس أن من عطَّل مصالح‬
‫املسلمني ومل يقض حوائجهم وهو قادر عىل ذلك واقع تحت قول‬
‫النبي صىل الله عليه وسلم‪« :‬من والَّه الله شيئاً من أمر املسلمني‬
‫فاحتجب دون ُخلَّ ِتهم وفقرهم‪ ،‬احتجب الله عنه دون حاجته‬
‫و ُخلَّته وفقره» (رواه أبو داود‪ ،‬الحديث رقم ‪ ،٢9٤8‬ص ‪.)٤٤8‬‬
‫فالله الله يف الحرص عىل قضاء حوائج املسلمني‪ ،‬وعدم تأخريهم أو‬
‫تعطيلهم‪ .‬واعلم بأن يف قضاء حوائج الناس تفريجاً لكربهم‪ ،‬وتيسريا ً‬
‫ألمورهم‪ ،‬ومدعا ًة لكسب دعائهم‪.‬‬
‫‪ ‬أخي املوظف‪ ،‬كُن سهالً لـيناً‪ ،‬حبيباً لطيفاً يف تعـاملك مع‬
‫مرؤوسيك ومراجعيك‪ ،‬وعليك مبساعدة من تستطيع منهم ومد يد‬
‫العون له يف حدود النظام والتعليامت‪ ،‬ودومنا رضر أو رضار‪ ،‬وتذكّر‬
‫يرس الله عليه يف الدنيا واآلخرة‪ ،‬وأن من‬
‫يرس‬
‫رس عىل مسلم‪ ،‬ي َّ‬
‫أن من يَ َّ‬
‫رفق مبسلم رفق الله به يف الدنيا واآلخرة؛ فعن عائشة ريض الله‬
‫عنها قالت‪ :‬سمعت رسول الله صىل الله عليه وسلم يقول يف بيتي‬
‫فشق عليهم‪ ،‬فاشقق‬
‫هذا‪« :‬اللهم! من َو ِ َيل من أمر أُمتي شيئاً َّ‬
‫عليه‪ .‬ومن َو ِ َيل من أمر أُمتي شيئًا ف َرفَق بهم‪ ،‬فارفق به»‬
‫(رواه مسلم‪ ،‬الحديث رقم ‪ ،٤7٢٢‬ص ‪.)8٢٠ – 8١9‬‬
‫مجلة الجمارك العدد [‪]54‬‬
‫‪ ‬وختاماً‪ ،‬أسأل الله جلت قدرته أن يُصلح‬
‫األقوال واألفعال والنيات‪ ،‬وأن يكتب لنا ولك‬
‫التوفيق والسداد‪ ،‬والهداية والرشاد‪ ،‬والحمد‬
‫لله رب العباد‪.‬الدكتور ‪ /‬صالح بن عيل أبو‬
‫عـ َّراد‪.‬‬
‫‪39‬‬

Similar documents